أنقرة (زمان التركية) – أقدم عدد كبير من أفراد الرعاية الصحية في تركيا على الاستقالة، فيما يقول مراقبون إن جائحة فيروس كورونا أنهكتهم كثيرًا بسبب سوء إدارة الحكومة لأزمة الوباء.
وتأتي الطواقم الطبية في صدارة أكثر الفئات تأثرا بجائحة كورونا، فبعد مرور عام عن رصد فيروس كورونا المستجد داخل تركيا بلغ إجمالي العالملين في الرعاية الصحية الذين لقوا مصرعهم بسبب فيروس كورونا المستجد نحو 361 شخصا من بينهم 135 طبيبا، وجاءت نتائج فحوصات العديد من العاملين بقطاع الصحة إيجابية.
نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير، تاج الدين بيار أيلول، قال إن المذكرة الاستفهامية التي تقدم بها إلى وزير الصحة، فخر الدين كوجا، في سبتمبر/ أيلول الماضي حول أعداد الأطباء الذين حصلوا على إجازات وتقدموا باستقالتهم خلال جائحة كورونا، تم الرد عليها بأنه لا توجد بيانات إحصائية حول عدد الأطباء الذين حصلوا على إجازات.
فيما قال مكتب وزير الصحة فخر الدين كوجا إنه خلال الفترة بين العاشر من مارس/ آذار عام 2020 والثامن من سبتمبر/ أيلول عام 2020 تقدم ألفين و412 موظفا بالرعاية الصحية باستقالتهم من بينهم 858 اخصائي رعاية و144 طبيب مساعد و1410 طبيب. كما انتقل خلال الفترة ذاتها 487 اخصائي و31 طبيب و4 أطباء أسنان للعمل في مستشفيات خاصة.
البرلماني التركي المعارض بيار استنكر عدم وجود إحصاءات عن أعداد الأطباء الذين حصلوا على إجازات قائلا: “هل استقال هؤلاء الأطباء لعجزهم عن الحصول على إجازات؟”.
ووجهت اتهامات للحكومة بالتأخر في أخذ التدابير اللازمة لمنع جائحة كورونا، خصوصا فيما يتعلق السفر، الأمر الذي أدى إلى تفشي وباء كورونا في تركيا بشكل كبير، كما واجهت وزارة الصحة انتقادات بسبب بسبب عدم الشفافية في الإعلان عن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا.