أربيل (زمان التركية)ــ دعا رئيس إقليم كردستان العراق مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر هجوم أربيل بجدية، مستنكرا فى بيان له ظهر اليوم الثلاثاء، هجمات صاروخية إرهابية استهدفت مطار أربيل ليلة أمس وأسفرت عن وفاة شخص وإصابة تسعة آخرين بينهم أمريكيون.
وقال بارزاني إن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عليهما التعامل بجدية بالغة للقضاء على التهديد الذي يستهدف شعب إقليم كردستان وحث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي وخاصة المادة 140 منه، مطالبا رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية وقيادة قوات التحالف الدولي في العراق إلى التعجيل بتفعيل آلية التنسيق مع الإقليم لتعمل قوات الآسايش والبيشمركة بالتنسيق مع الجيش والأجهزة والقوات العراقية بمشاركة التحالف الدولي في هذه المنطقة.
وتابع رئيس الإقليم، “غياب التنسيق ووجود قوات وفصائل مسلحة غير خاضعة لسلطة الحكومة الاتحادية، أدى إلى توترات في المنطقة الأمر الذي يجعل إقليم كردستان عرضة لتهديدات مستمرة، ونطالب رئيس الوزراء العراقي الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومة الإقليم وبغداد لتباشر مهامها في أقرب وقت وتكشف عن المهاجمين وتنزل بهم عقوبتهم التي ينص عليها القانون”.
فيما أعلنت القوات الأمنية في إقليم كردستان أنها عثرت مع قوات التحالف على منصة محمولة على سيارة أطلق منها الصواريخ مساء الإثنين على مدينة أربيل، وأن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان كشف عن ذلك ونشر صورا مرفقة بمنشور على موقعه الالكتروني الرسمي، وسط تأكيدات على نشر معلومات إضافية بعد انتهاء التحقيقات.
وأدانت مصر والجامعة العربية فى بيانان منفصلان اليوم، العملية الإرهابية على أربيل مع التأكيد على دعم واستقرار العراق كله وما يتخذه من إجراءات لحماية شعبه ومقدراته.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن إدانة واشنطن للعملية الإرهابية على أربيل، وذلك فى إتصال هاتفي فجرا مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وحث بلينكن على دعم التحقيق المشترك لحكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية من أجل تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة، كما بحث مع بارزاني تطورات الأوضاع على الساحة العراقية وتعهد بدعم الجهود المبذولة للتحقيق في هجوم أمس ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما أدانت بريطانيا وكندا ودول أوروبية وعربية الهجوم على أربيل واعتبرته جريمة ارتكبها جبناء، داعية إلى تعاون أمني عراقي لضبطهم وتقديمهم للعدالة.