أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة في تركيا إن حكومة “انقلاب مدني” تحكم البلاد الآن وأن الوضع الحالي لا يسمح بسنّ دستور جديد يتوافق مع المعايير العالمية.
رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو قال إن المناخ في تركيا حاليا هو مناخ انقلاب مدني لا مناخ دستور مدني.
تصريحات كليجدار أوغلو تأتي تعليقا على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصياغة دستور مدني جديد للتخلص مما سماه “دستور الوصاية العسكرية”.
وأكد كليجدار أوغلو أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في اختلاف كبير بشأن محتوى الدستور الجديد، مضيفا: “تركيا تشهد حالة توتر شديدة وتحتاج إلى إلى تخفيف وهدوء. هناك أناس ينامون جائعين، وهناك عاطلون عن العمل. يجب على الحكومة أولا حل مشاكلهم. وبعدها عليهما أن يجلسا ويتفقا على مسودة دستور فيما بينهما، ومن بعد ذلك عرضها علينا والرأي العام، لكن هناك فرق بـ180 درجة بين خطابهما حول الدستور الذي يتصورانه”.
وتابع كليجدار أوغلو: “إذا كان أردوغان يرغب في صياغة دستور جديد فعليه أيضًا أن يوضح سبب حاجته إلى تعديل دستوري. للأسف، نحن في حالة انقلاب مدني. لا يوجد مناخ دستوري مدني في هذه المرحلة”.
وشدد زعيم المعارضة على رغبتهم في دستور جديد يقوم على نظام برلماني ديمقراطي بمعايير عالمية بدلاً من النظام الرئاسي الحالي.
وكان كليجدار أوغلو قال في تصريحات سابقة له أن تركيا تشهد انقلابًا مدنيًّا منذ أن أعلن الرئيس أردوغان حالة طوارئ بعد أسبوع واحد من الانقلاب المزعوم في 2016، داعيًا إياه إلى تفعيل القانون والدستور واقتصار عمليات الفصل والاعتقال على العسكريين المتورطين بالفعل فيما سمي بالانقلاب الفاشل.
وفي الشهور اللاحقة من محاولة الانقلاب بدأ كليجدار أوغلو يصف تلك المحاولة بالانقلاب المدبر، في إشارة منه إلى أن أردوغان وحلفائه دبوروا هذا الانقلاب من أجل الحصول على ذريعة لازمة لتصفية المعارضين العسكريين والمدنيين على حد سواء قبيل نقل تركيا إلى النظام الرئاسي وإطلاق حروب خارجية بالمنطقة.