أنقرة (زمان التركية) – فتحت السلطات التركية تحقيقات مع عدد من المواطنين بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول العملية العسكرية بشمال العراق، والتي أعلن عقب انتهائها أن 13 مواطنًا تركيا اختطفهم حزب العمال الكردستاني في أوقات سابقة، تم تصفيتهم بالرصاص.
وتخضع منصات التواصل الاجتماعي في تركيا لرقابة مشددة، والمنتقدين للحكومة مهددين بالاعتقال والمحاكمة.
نيابة أنقرة ذكرت في بيان أنها بدأت التحقيق مع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما رصدت نشرهم لقطات للمواطنين المختطفين على يد التنظيم الإرهابي والتعليق عليها بعبارة “تركيا تستهدف مخيم الأسرى” وما شابه.
وتقول معلومات متداولة إن معسكر اعتقال كان يتواجد به المختطفين، قصفته المقاتلات التركية خلال العملية العسكرية التي انطلقت الأربعاء الماضي وتوقفت أمس الأول السبت.
كما فتحت نيابة أنقرة تحقيقا منفصلا بحق نائبي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو وهدى كايا، بسبب منشوراتهم المتعلقة بهذه الواقعة أيضا.
وقال البرلماني عمر فاروق في إحدى التغريدات على تويتر “طلب مني أقارب الجنود الأسرى لدى حزب العمال الكردستاني منذ عامين ونصف المساعدة في عودتهم الآمنة. لو كان هناك جو من السلام، ربما كان هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة، لكن المسؤولين الحكوميين لم يفكروا قط في شيء من هذا القبيل”.
وقالت البرلمانية هدى كايا ، “أقول مرة أخرى؛ ما حدث في قارا هو ذاته ما حدث في غارة روبوسكي الجوية. أسر هؤلاء الجنود طرقوا باب البرلمان عدة مرات. جميعكم أغلقتم الباب في وجوههم ما عدا أنا وزملائي! ظلت الحكومة صامتة لسنوات على هذه الصرخة، بل وحاولت أن تخفض أصواتهم. الذين أغلقوا أبوابهم في وجه هذه العائلات الآن يتاجرون بدماء أبنائهم”.
وعلى عكس ما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن حزب العمال الكردستاني قتل 13 مواطنا تركيا رميا بالرصاص، قالت وسائل إعلام كردية إن المحتجزين الـ 13 لدى حزب العمال الكردستاني قتلوا بنيران صديقة. وزعمت مصادر مرتبطة بحزب العمال الكردستاني أن المقاتلات التركية قصفت المنطقة التي كان يحتجز فيها 13 مواطنًا تركيا، شمال العراق.
وفي السياق ذاته طالب حزب الشعوب الديمقراطي، الحكومة التركية بالعودة إلى الدبلوماسية ودعا تنظيم حرب العمال الكردستاني لإطلاق سراح الأسرى الأتراك.
الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية، طالب منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية بالتحقيق في واقعة العثور على جثث 13 مواطنا تركيا في العراق، وكشف التفاصيل الكاملة بخصوص الحادث.
وفي رفض لاعتماد الرئيس رجب أردوغان الحل العسكري فقط في التعامل مع المتمردين الأكراد، أضاف البيان أنه لا ينبغي ترك حياة المحتجزين تحت رحمة الصدف وبيئة الصراع. وقال الشعوب الديمقراطي: “بهذه المناسبة، نعرب مرة أخرى عن أن الطريقة الأساسية والفعالة الوحيدة لمنع الخسائر في الأرواح هي إنهاء سياسات الصراع والتغلب على إفلاس المشكلة الكردية بالوسائل الديمقراطية والسلمية.