أنقرة (زمان التركية) – ارتفعت واردات تركيا الزراعية خلال العام الماضي وبلغت 9.5 مليار دولار، -66 مليار ليرة- الأمر الذي يزيد من الصعوبات التي يواجهها المزارع المحلي.
وخلال عام 2020 وحده استوردت تركيا 22 ألف و500 طن من الشاي مقابل 45 مليون و636 ألف دولار، كما استوردت 506 ألف طن من العدس الأحمر مقابل 241 مليون و556 ألف دولار.
وارتفع إجمالي نفقات تركيا على الواردات الزراعية خلال 18 عاما الأخيرة نحو 114 مليار دولار.
مطالبات بدعم المزارع
من جانبه أفاد نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة بورصة، أورهان ساربيل، أنه في عام 2018 بلغت واردات تركيا الزراعية 9 مليار دولار غير أن واردات تركيا الزراعية خلال عام 2020 تجاوزت هذه النسبة التي تعادل 66 مليار ليرة قائلا: “هذا أعلى رقم يتم تسجيله في تاريخ الجمهورية التركية، فالدعم غير الممنوح للمزارع تم منحه للشركات الأجنبية عبر الاستيراد”.
الديون البنكية
وأضاف سربال أن المزارعين غرقوا في مستنقع الديون، قائلا: “حجم ديون المزارعين، الذين تراجعت أعدادهم إلى 2 مليون و100 ألف مزارع، للبنوك فقط تجاوزت 129 مليار ليرة من بينهم 5 مليار ليرة. تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق أصحابها، حيث تم رهن أراضي المزارعين وجراراتهم ومواشيهم”.
وأكد سربال أن تركيا أصبحت تعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من جميع المنتجات الزراعية باستثناء بضع منتجات وأنها تستورد بأسعار تفوق بكثير أسعار المزارع التركي مفيدا أن المزارعين الذين لم يحصلوا على الدعم ولم يربحوا من انتاجهم غرقوا في الديون.
وذكر سربال أن الديون دفعت المزارعين إلى بيع مزارعهم ومواشيهم مشيرا إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية هذا العام بشكل كبير.
ارتفاع أسعار السلع الغذائية
هذا وذكر سربال أن تركيا انفقت 20 مليار دولار على واردات السماد وأن نسبة الزيادة في أسعار السماد بلغت 90 في المئة خلال العام الأخير، محذرًا من أنه: “إن لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة إما سيقلل المزارع استخدام الروث وسينخفض بهذا الإنتاج إما سينضم المزارع إلى موجة التكاليف المرتفعة وسترتفع أسعار السلع الغذائية أكثر وذلك لمواجهة التكاليف المرتفعة”.