أنقرة (زمان التركية) – رفضت زعيمة حزب الخير التركي ميرال أكشنار اتهام رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس تركيا بـ”احتلال قبرص”، مشددة على ضرورة استخدام “الوجود التركي” بدلاً من الاحتلال التركي لقبرص”.
جاءت تصريحات أكشنار بعدما قال رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، إن إنهاء ما أسماه “الاحتلال التركي لقبرص” سيظل أولوية لبلاده.
وأوضح ميتسوتاكيس خلال زيارة لقبرص ولقاء مع رئيسها، نيكوس أناستاسياديس، أن القضية القبرصية اتخذت منعطفا حساسا، مشيرا إلى أنه طمأن الرئيس أناستاسياديس أن إنهاء “الاحتلال التركي” والتوصل لحل ناجح وفعال ومقبول ثنائيا يظل أولوية لهم.
وشدد ميتسوتاكيس على رفض بلاده للموقف التركي الداعي لوجود دولتين في جزيرة قبرص.
وتابع: “سلوك تركيا وزعيم قبرص التركية يتناقض مع الإطار الذي رسمته الأمم المتحدة، يتبين ذلك من مجرد الاستماع لبياناتهم الرسمية على الأقل، حيث يصرون على الموقف الباطل المتعلق بوجود دولتين، وهو ما ترفضه اليونان، وقبرص، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي”.
وأشار أناستاسياديس إلى أنه يجب أن تكون هناك بيئة جيدة من أجل إجراء حوار بناء في الجهود المبذولة لحل مشكلة قبرص، مضيفا أنه لا يمكن توقع حوار بناء في ظل ظروف التهديد.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس جمهورية شمال قبرص، أرسين تتار، طالبا خلال الأشهر الأخيرة بحل الدولتين في قبرص.
من جانبها، وجهت زعيمة حزب الخير التركي القومي ميرال أكشنار انتقادات لاذعة لميتسوتاكيس، مؤكدة أن الوضع في قبرص ليس الاحتلال التركي بل هو “الوجود التركي”، على حد تعبيرها.
كما انتقدت ميرال الموصوفة في تركيا بـ”المرأة الحديدية” الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب مواقفه الهزيلة وعجزه عن الدفاع عن الأطروحات التركية على الساحة الدولية، الأمر الذي يدفع الدول الأخرى للهجوم على تركيا.