أنقرة (زمان التركية)- قال خبير أمريكي في السياسة التركية إن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، سيكون هو ولي عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
ماكس هوفمان، مدير الأمن القومي والسياسة الدولية في مركز التقدم الأمريكي، أوضح أن صويلو يظهر وكأنه الوريث المحافظ لأردوغان حيث يبدو كأحد أقوى رجاله، مشيرا إلى أن تصريحات صويلو الأخيرة التي حمل فيها واشنطن المسؤولية عن الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا منتصف يوليو 2016، ربما قصد منها وضع أردوغان في مأزق مع واشنطن.
وأضاف هوفمان أن هذه التصريحات تسببت في تأزم العلاقات التركية الأمريكية بشكل أكبر. العلاقات بين البلدين كانت متأزمة من الأساس، حتى أن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لم يجري أي اتصال هاتفي مع نظيره التركي أردوغان. لذلك فكانت تصريحات صويلو بشأن مسؤولية واشنطن عن الانقلاب، أثارت حفيظة واشنطن بشكل أكبر.
ويؤكد هوفمان أنه ربما كان يقصد صويلو من هذه التصريحات، وضع أردوغان في مأزق مع الولايات المتحدة.
ويتابع الخبير السياسي: “صويلو يعد أول مسؤول تركي رفيع المستوى يتهم واشنطن بالمسؤولية عن الانقلاب. رغم عدم وجود دليل، إلا أن معظم ناخبي حزب العدالة والتنمية يصدقون تصريحاته. يبدو أن صويلو يشبه ولي العهد في الطبقات المحافظة في تركيا”.
يذكر أن صويلو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب التي شهدته بلاده ليلة 15 إلى 16 يوليو 2016 بينما نفذتها شبكة المعارض والداعية التركي، فتح الله غولن، الذي يقيم في بنسلفانيا الأمريكية وترفض واشنطن تسليمه لأنقرة.
نفت الولايات المتحدة صحة الاتهامات الموجهة إليها من قبل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.
يشار إلى أنه قبل أن يقرر الاستقالة واعتزال الحياة السياسية كان ينظر إلى بيرات ألبيراق صهر الرئيس أردوغان ووزير المالية السابقة على أنه أبرز المرشحين لخلافته، وكان بين ألبيراق وصويلو صراع حاد على النفوذ دخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.