أنقرة (زمان التركية)- حذر مواطن تركي من إمكانية إقدام نجله عضو تنظيم داعش الإرهابي على تنفيذ تفجير انتحاري في البلاد.
التركي فاتح داغ، قال إن نجله أحمد داغ عاد إلى تركيا ومن الممكن أن ينفذ تفجيرا انتحاريا، وأعرب عن قلقه الشديد جراء ذلك.
وأشار داغ إلى أنه يبحث عن نجله ويريد الوصول إليه منذ 3 سنوات.
ويوضح الأب التركي أن نجله في العام 2018، قال لوالدته إنه ذاهب إلى التنزه، ولكنه خرج ولم يعد، حيث انضم هو و4 من أصدقائه إلى تنظيم داعش.
ويتابع فاتح داغ في تصريحات صحفية: “منذ ذلك اليوم وأنا أبحث عنه، لم أترك أي باب لم أطرقه، ونتيجة لجهودي الذاتية توصلت إلى معلومة تقول إن نجلي عاد إلى تركيا منذ وقت قريب”.
وأشار فاتح داغ إلى أن نجله انضم لداعش من خلال جمعية “إصلاح دير” الموجودة في مركز مدينة بينجول التركية، مؤكدا أنه هو ومئات العائلات تقدموا بشكوى بشأن هذه الجمعية التي تسهل إرسال الشباب الذين غسلوا أدمغتهم إلى داعش، ولكن لم يحصلوا على نتيجة.
ويقول الأب: ابني ضمن هيكل بربري. قلقي هو أنه يفجر نفسه في مكان ما، مما يتسبب في موت المدنيين. أنا قلق للغاية بشأن هذا. أحاول إسماع صوتي للمسؤولين. أعلم أنني فقدت ابني، لكن يزعجني إذا مات الآخرون عندما يفجر ابني نفسه. سأكون في غاية الأسف لذلك. أبذل قصارى جهدي لمنع حدوث هذا.
يذكر أن تقريرا حديثا أصدره مركز “بحوث تسليح الصراعات” في بريطانيا، كشف عن دور تركيا في شراء أسلحة ومعدات إلكترونية ومواد لازمة لصناعة المتفجرات، وتوريدها إلى تنظيم “داعش”.
وفي التقرير الذي يحمل عنوان “شبكات المشتريات وراء برامج تسليح داعش”، تم تتبع المشتريات الأكثر تكرارا لتنظيم “داعش” في سوريا والعراق، بين عامي 2014 و2017.
وحسب المركز، فإن منشآت تركية صغيرة، مثل متاجر هواتف أو شركات زراعية، كانت تشتري مستلزمات لصناعة المتفجرات، ومنها أطنان من عجينة الألومنيوم التي تدخل في صناعة المتفجرات، وعشرات الأطنان من السوربيتول المستخدم لإنتاج وقود الصواريخ.
وأكد التقرير أن وسطاء أتراك اشتروا هذه المواد وشحنوها إلى سوريا عبر أراض كانت تابعة لتنظيم “داعش”، الذي دفع أموالا للمهربين ومسؤولي الحدود على جانبي الشريط الفاصل بين سوريا وتركيا لتسهيل نقل المواد.
كما شملت الشحنات معدات إلكترونية ومكونات طائرات من دون طيار وصواريخ وآليات مضادة للطائرات ومكونات لصناعة أسلحة كيماوية، تم شراؤها من أماكن عدة في أميركا الشمالية وأوروبا.