أنقرة (زمان التركية)- لم ترفع السلطات السعودية بعد الحظر الغير رسمي المفروض على دخول البضائع التركية إلى أراضيها.
رغم تصريحات وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل بن فرحان، بعدم مقاطعة بلاده للبضائع التركية، وتأكيده على العلاقات الودية التي تجمع بين الرياض وأنقرة، إلا أن مئات الحاويات التركية عالقة في الجمارك السعودية منذ عدة أشهر.
الحاويات التركية العالقة في الجمارك السعودية تكلف عشرات الآلاف من الدولارات من أجل عمليات التخزين هناك. تقول السلطات التركية أيضًا إنها لا تستطيع حل المشكلة وأنها يائسة.
ورغم إعلان السعودية مصالحتها مع قطر، إلا أنها تواصل مقاطعة منتجات تركيا التي ساندت الدوحة في أزمتها مع دول الخليج.
والمقاطعة السعودية للمنتج التركي، انعكست سريعا على بيانات الصادرات إلى الرياض، فالصادرات التركية التي بلغت 16.5 مليون دولار في يناير 2021، كانت 221.9 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. بلغ إجمالي خسائر الصادرات 92.5 في المائة.
وقال بوراك أوندر، رئيس جمعية مصنعي ومصدري الأدوات المنزلية والمطبخ: المملكة العربية السعودية سوق مهم من حيث التصدير، الصادرات إلى هذا البلد كادت أن تتوقف بسبب العراقيل، حتى البضائع التي تم إرسالها منذ أشهر تم الاحتفاظ بها في الجمارك السعودية دون سبب.
ويقول سعوديون إن حملة المقاطعة الشعبية للبضائع التركية التي انطلقت العام الماضي كانت للرد على “ممارسات تركيا المعادية لبلدهم قيادة وشعبا”.
ويصفون الحملة هذه المرة بـ “الهبة الشعبية” ويقولون إنها “تختلف عن سابقاتها من حيث الاستجابة”. كما يدعو بعضهم إلى الانتقال للتطبيق الميداني للحملة.