أنقرة (زمان التركية) – علقت وزارة الخارجية الأمريكية، على العنف الأمني في التظاهرات الاحتجاجية المتواصلة بجامعة البسفور في إسطنبول اعتراضا على تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة بقرار رئاسي.
وأدلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بتصريحات تشير إلى قلق الإدارة الأمريكية تجاه اعتقال قوات الأمن للطلاب المحتجين وقال “نتابع عن كثب الاحتجاجات السلمية ضد رئيس الجامعة.ندين بشدة الخطاب التمييزي ضد أفراد مجتمع الميم”. أضاف برايس: “حرية التعبير جزء مهم من الديمقراطية، حتى لو كانت تزعج” السلطات.
من جانبها طالبت وزارة الخارجية التركية الولايات المتحدة بعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان “إن حق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مكفولان دستورياً في بلادنا… تم تحديد محاولات التسلل والتحريض على الأحداث من خارج الجامعة والدوائر التابعة للتنظيمات الإرهابية، واتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة في إطار قوانيننا ضد هذه الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج”.
وفي إشارة إلى الاحتجاجت التي شهدها الكونجرس الأمريكي اعتراضا على خسارة ترامب، أضاف البيان “في العديد من البلدان، التي سميت مؤخرًا بالديمقراطية “المتقدمة”، لا يزال حتى أدنى اعتراض على الحكومات، يقابل بعنف من قبل قوات الأمن ضد المواطنين الأبرياء والمدنيين”.
وختم البيان بالقول “ننصح بالنظر في المرآة. تركيا لا تحاول التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى”.
كما أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اعتقال طلاب من جامعة البسفور بسبب احتجاجهم على تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة بموجب قرار رئاسي.
وفي بيان رسمي دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان السلطات التركية إلى الافراج عن الطلاب المعتقلين أثناء التظاهرات الاحتجاجية مستنكرة تصريحات السياسيين الأتراك التي تستهدف أعضاء المجتمع المثلي.
وجاء نص البيان على النحو التالي: “نطالب السلطات التركية بالإفراج الفوري عن الطلاب والمتظاهرين المعتقلين لمشاركتهم في تظاهرات سلمية وإنهاء استخدام الشرطة المفرط للقوة” .
أضاف “ندين التصريحات المنفرة من المثليين والمتحولين جنسيا الصادرة عن المسؤولين الأتراك وتحس على الكراهية والتمييز ضد أعضاء المجتمع المثلي”.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا من جامعة البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.