أنقرة (زمان التركية) – قدمت إحدى طالبات جامعة البسفور محضرا ضد الشرطة بسبب سوء المعاملة الذي تعرضت له خلال اقتحام الشرطة لحرم جامعة البسفور لتفريق الطلاب المحتجين على تعيين رئيس الجامعة المعيّن بقرار رئاسي.
وأوضحت الطالبة أن قوات الأمن قامت بسحلها أثناء الاعتقال وهو ما أسفر عن سقوط حجابها من أعلى رأسها مفيدة أنها تعرضت للإهانة بعدما لم تسمح قوات الشرطة لها بإعادة ارتداء الحجاب عقب سقوطه من فوق رأسها.
ونشر حساب التضامن مع جامعة البوسفور على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من البلاغ وعلق عليه قائلا: “السلطة التي تعتدي على المجتمع المثلي وجميع الأقليات بحجة الثوابت الدينية والقومية تتجاهل المعتقدات الدينية لزملائنا المعتقلين وتمارس شتى صور التعذيب بحقهم. سنواصل تضامنا ضد ظلمهم الذي يمارسونه عبر الهيمنة”.
سأغطي أنا رأسك
الطالبة قالت في بلاغها: “أثناء اعتقالي قامت شرطية بزي مدني بالإمساك بذراعي وسحلي على الأرض مما تسبب في خلع حجابي. ولاحقا قامت بتكبيلي بالأصفاد ولم تسمح لي بتغطية رأسي. وعندما طالبت بتغطية رأسي قالت لي ” سأقوم أنا بتغطية رأسك. إحن رأسك إلى الأمام وسترين”. استمرت تلك المعاملة عقب إدخالنا إلى الحافلة، ولم يقوموا بإزالة الأصفاد”.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
كما طالب عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، رئيس جامعة البسفور المعيّن بقرار رئاسي مليح بولو، للاستقالة من منصبه.
وتعليقا على العنف الذي شهدته التظاهرات الاحتجاجية بجامعة البوسفور في إسطنبول، قال يافاش: “بحركة واحدة منك يمكنك تقديم معروف كبير لبلدنا وشعبنا. بإمكانك الاستقالة من رئاسة الجامعة التي تم تعيينك بها وتقديم تضحية تاريخية لبلدنا”.
مليح بولو، رئيس الجامعة الجديد، المعين من قبل الرئيس رجب أردوغان، سبق أن أعلن أنه لن يستقيل عن منصبه مهما حدث.
من جهة أخرى تتوالى ردود فعل السياسيين المستنكرة لحملات الشرطة لاعتقال طلاب الجامعة المحتجين، خاصة خلال الأسبوع الأخير. فيما أعلنت السلطات في اوقات مختلفة عن الإفراج عن عدد من المعتقلين.