أنقرة (زمان التركية)- أدان”أكاديميون السلام الأتراك” العنف الموجه ضد طلاب جامعة البوسفور بسبب اعتراضهم على تعيين “عميد أردوغان”.
وأوضح الأكاديميون الذين طردوا من وظائفهم في جامعات تركيا بقرارات رئاسية خلال حالة الطوارئ عقب انقلاب 2016، سبب مطالبتهم أردوغان بالاستمرار في مفاوضات السلام مع الأكراد ويعيشون حاليا في فرنسا، أنه يجب إنهاء العنف المستمر ضد طلاب جامعة البسفور المحتجين على القرار الرئاسي بتعيين ا.د مليح بولو القيادي بحزب العدالة والتنمية، وإطلاق سراحهم فورا دون أي إجراءات قانونية.
وشدد الأكاديميون في بيانهم على دعمهم الكامل لانتفاضة الطلاب ضد قرار تعيين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مليح بولو، في رئاسة الجامعة.
وتابع البيان: “نحن ندرك أن الطبيعة الديمقراطية والاستقلالية للجامعة شرط لا جدال فيه. يجب أن تتمتع الجامعة بأداء ديمقراطي مستقل عن ما يفرضه المجال السياسي من أجل الحفاظ على إنتاج المعرفة بحرية واستمرار التفكير النقدي”.
وأخيرا قال الأكاديميون إنهم يعلنون مرة أخرى أنهم لن يتخلوا أبدًا عن النموذج الجامعي الديمقراطي المستقل والحرية الأكاديمية.
وعلى مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها دون انتخابات ومن خارج الجامعة.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم تم اعتقال 159 طالبا من البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
كما طالب عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، رئيس جامعة البسفور المعيّن بقرار رئاسي مليح بولو، للاستقالة من منصبه.
وتعليقا على العنف الذي شهدته التظاهرات الاحتجاجية بجامعة البوسفور في إسطنبول، قال يافاش: “بحركة واحدة منك يمكنك تقديم معروف كبير لبلدنا وشعبنا. بإمكانك الاستقالة من رئاسة الجامعة التي تم تعيينك بها وتقديم تضحية تاريخية لبلدنا”.
مليح بولو، رئيس الجامعة الجديد، المعين من قبل الرئيس رجب أردوغان، سبق أن أعلن أنه لن يستقيل عن منصبه مهما حدث.
من جهة أخرى تتوالى ردود فعل السياسيين المستنكرة لحملات الشرطة لاعتقال طلاب الجامعة المحتجين، خاصة خلال الأسبوع الأخير. فيما أعلنت السلطات في اوقات مختلفة عن الإفراج عن عدد من المعتقلين.