أنقرة (زمان التركية) – قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن تركيا تستخدم ميراثها الدبلوماسي بشكل مؤثر دائما في حل الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريحاته خلال مشاركته في فعالية المدرسة الدبلوماسية بقهرمان مرعش، التي نظمتها ممثلية وقف الشباب التركي بالمدينة، أفاد كالين.
وأدلى كالين بتصريحات حول العلاقات التركية – الأمريكية والمباحثات الاستكشافية مع اليونان.
وفيما يخص المباحثات الاستكشافية مع اليونان ذكر المتحدث باسم أردوغان قال إن “المباحثات انطلقت مرة أخرى بعد خمس سنوات بفضل القيادة الحكيمة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان”. ذلك على الرغم من اتهام الاتحاد الأوروبي لأردوغان بزيادة التوترات مع اليونان وتهديد تركيا بعقوبات حال لم يتم وقف الاستفزازت.
واعتبر كالين أن هذه “المباحثات الاستكشافية هذه خطوة مهمة للعلاقات التركية مع اليونان ومع الاتحاد الأوروبي والموازين في بحر إيجة وشرق المتوسط. وسنواصل الإسهام بشكل بناء في هذه العملية”.
فرص جديدة بالعلاقات مع أمريكا
وتطرق كالين أيضا إلى طبيعة العلاقات التركية – الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، مفيدا أن الجانب التركي يثق في ظهور فرص جديدة بالعلاقات مع أمريكا في ظل إدارة بايدن وأن الجانب التركي باشر اللقاءات مع نظرائه الأمريكيين لتحقيق تلك الفرص.
وفي أول تصريح لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن تركيا، تمت المطالبة بإطلاق سراح المرشح الرئاسي السابق، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا.
أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحد تتابع عن كثب قضايا “دميرطاش وكافالا”، مشيرا إلى أنهم يشعرون ببالغ القلق إزاء استمرار اعتقالهما، وإزاء عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلام والسياسة ورجال الأعمال.
وهناك توقع على نطاق واسع بأن تواجه حكومات حزب العدالة والتنمية فترة صعبة مع صعود إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب عدة قضايا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا جيمس جيفري قال إن من أسباب تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعد صواريخ إس -400، هو دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا والذي تصنفه أنقرة كـ”تنظيم إرهابي”.
وأضاف جيفري أن معارضة تركيا لشريك الولايات المتحدة الكردي، قوات سوريا الديمقراطية، أدّى إلى تعقيد هذه العلاقة. وتسبب هذا التوتر فى وقوع حادثة عسكرية ودبلوماسية وجيزة في أكتوبر 2019 -عملية نبع السلام-. وعلى الرغم من أن واشنطن وأنقرة تمكنتا من حل الأزمة، إلا أنها أوضحت صعوبة العمل من خلال الشركاء، سواء كانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو الأتراك، الذين قد تتجاوز أجنداتهم ما يمكن أن تدعمه واشنطن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت غيتس، اعتبر أنه يتوجب على حكومة جو بايدن فرض المزيد من العقوبات على تركيا عقب مباشرة مهامها. وقال السفير الأمريكي الأسبق في تركيا، جيمس جيفري، إنه غير متفائل لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.