القاهرة (زمان التركية) – أكد اللواء دكتور شوقي صلاح عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، أن هناك وقائع حديثة لنشر فيروس كورونا بعد ظهوره، منها محاولة اليمين المتطرف بأمريكا نشر الفيروس لاستهداف أشخاص من أصول أفريقية وعناصر الشرطة كانوا يخططون لتعبئة سوائل ولعاب مجمع.
وكان مركز العلاقات الدولية عقد بجامعة سوهاج صباح أمس ندوة دولية حول «العلاقات الدولية ومتغيرات الثورة الصناعية الرابعة»، عبر تطبيق «Zoom»، تحت رعاية الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور أحمد سليمان نائب رئيس الجامعة للدراسات والبحوث، والدكتور محمود عبد العاطي مدير مركز العلاقات الدولية بالجامعة، وشارك في الندوة الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، واللواء دكتور شوقي صلاح عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة.
وافتتح الدكتور «عبد العاطي» الندوة بتقديم الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة المتحدث الأول بالندوة ليلقي كلمته حول الثورة الصناعية الرابعة والتعليم، موضحًا أننا نعيش عصر الثورة الرقمية والذي بدأ في الربع الأخير من القرن الماضي، والذي يتميز بانصهار جميع التقنيات التي تم التوصل إليها، بحيث تداخلت العلوم المختلفة مع الطفرة الرقمية، فالتقنيات الرقمية تطورت بسرعة مذهلة مقارنةً بالثورات الصناعية السابقة، وقلب نطاق هذه التطورات موازين ومفاهيم التكنولوجيا السائدة إلى عهد قريب في كل العالم، فالكثير مما كان ينظر إليه على أنه تكنولوجيا متقدمة تم طرحه جانباً وأصبح بلا فائدة.
وأضاف أنه ترتب على هذه التحولات في أنظمة الإنتاج والإدارة آثار عميقة، فستنتهي وفقًا للمعطيات الجديدة الكثير من الوظائف الحالية، وسيفرض سوق العمل الكثير من الوظائف الجديدة التي تحتاج لمهارات تتطلب تعديلات جوهرية في منظومتي التعليم والتدريب.
كما تناول بالشرح الدقيق مراحل تطوير منظومة البحوث والدراسات العربية لتتبوأ مكانتها على المستوى الدولي، حيث أصبحت تلك الدراسات مرتبطة بمجالات الصناعة والتجارة بما تتحقق معه خطط التنمية المستدامة، كما تناول ىملامح تطوير منظومة التعليم العالي في المنطقة العربية وآفاقه المستقبلية.
عرض موجز لأحداث 28 يناير
ثم ألقى اللواء الدكتور شوقي صلاح خبير مكافحة الإرهاب وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، كلمته تحت عنوان «التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب البيولوجي واعتبارات الحفاظ على الأمن القومي»، واستهلها بعرض موجز عن أحداث 28 يناير 2011 بمناسبة مرور عشر سنوات على ما أطلق عليه في مصر إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011 «جمعة الغضب»، مؤكدًا أنه في هذا اليوم وتحت ستار الاحتجاجات السلمية اجتاحت الجماعات الإرهابية المتطرفة دينيًا العشرات من مراكز وأقسام الشرطة، لنهب الأسلحة والذخائر، كما اقتحموا السجون وهربوا نحو 23 ألف سجين كان منهم محمد مرسي رئيس مصر الأسبق، ونهبت في هذه الأحداث أموال عامة وخاصة، وانتشرت جرائم السرقات بالإكراه والخطف كما ازدادت بنسب مضاعفة سرقات السيارات والمنازل، كل هذا نظرًا للغياب الأمني الذي فرضته ظروف هذه الأحداث.
وواصل: «شاركت قوى داخلية يتقدمها التيار الديني المتطرف، وأخرى خارجية في إشعال تلك الأحداث من خلال الفتن التي أججت مشاعر الجماهير، وكان أهم أدواتها قتل بعض المتظاهرين السلميين لتدور حركة العنف بين الجماهير والشرطة بصفة خاصة، حقًا نجحت مخابرات وأجهزة دول أجنبية في نشر فيروسات سلوكية لإشاعة الفوضى بدعاوى حق التظاهر السلمي وحقوق الإنسان، والحق في حرية التعبير، كلها كانت كلمات حق يراد بها باطل، ووقتها حذرت من ارتداد هذه الفيروسات السلوكية على أصحابها، وتأكد هذا بالفعل في أحداث شغب لندن أغسطس 2011 وأحداث شغب حركة وول ستريت بأمريكا 2012 وما تلاها من أحداث، ثم مؤخرًا حركات حياة السود مهمة، وكذا احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا؛ والحبل على الجرار».
وذكر أنه في اليوم التالي لتولي الرئيس الأمريكي الجديد بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة فقد أمر بتشكيل لجنة لدراسة أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، وأناط بها وضع مقترحات لضوابط ممارسة الحقوق الدستورية المتعلقة بحرية التعبير.
الإطلاق المتعمد للفيروسات
وانتقل «صلاح» للحديث حول الإرهاب والحرب البيولوجية.. حيث عرف الإرهاب البيولوجي بأنه «الإطلاق المتعمد للفيروسات أو البكتيريا أو المواد السامة أو غيرها من العوامل الضارة الأخرى، لإحداث المرض أو الوفاة للبشر أو الحيوان أو النبات، بغرض إرهابي».