بغداد (زمان التركية) – تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أهداف إرسال أنقرة خبرائها العسكريين إلى بغداد.
وجاء في المقال: أرسلت تركيا مستشاريها العسكريين إلى العراق لمساعدة الجيش العراقي، في إطار مهمة الناتو. وسبق ذلك زيارة وفد عسكري تركي إلى بغداد، نوقش في إطارها التعاون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني.
وفي الصدد، قال عضو البرلمان التركي السابق وكبير مديري البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، أيكان إردمير، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أولاً وقبل كل شيء، تهدف أنقرة إلى تعميق التعاون مع بغداد وأربيل لتوسيع عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، ليس فقط في جبال قنديل في شمال شرق العراق، إنما وفي سنجار في الشمال الغربي. لطالما كانت بغداد حذرة من تعزيز الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية وتعد ذلك انتهاكا للسيادة العراقية. أما أربيل فتسعى جاهدة لتوثيق التعاون السياسي والاقتصادي مع أنقرة، ولكن ليس على حساب أن تشارك في الصدامات بين الأكراد على غرار التسعينيات”.
وأشار ضيف الصحيفة إلى أن أنقرة، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب، تبحث عن طرق جديدة تسمح لها بتجاوز كردستان العراق. ورأى أن “ذلك، لا يمنح أنقرة وبغداد فقط، إنما وطهران، مزيدا من قنوات التأثير في أربيل ويقيّد طموحاتها المستقبلية في الاستقلال الكردي”. ورأى إردمير، أخيرا، أن أنقرة تعول على زيادة وجودها قرب الحدود العراقية السورية من أجل “إحكام قبضتها الخانقة” على مناطق شمال شرق سوريا المجاورة، التي يسيطر عليها تحالف غير حكومي موال للولايات المتحدة، عموده الفقري قوات شبه عسكرية كردية، تتهمها أنقرة بالعلاقة مع حزب العمال الكردستاني.
وقال ضيف الصحيفة: “تشعر الحكومة التركية بالحاجة إلى تحقيق هذه الأهداف بشكل عاجل قبل أن تبدأ إدارة بايدن في تكريس المزيد من الوقت والطاقة للمنطقة. فأردوغان يرى بايدن كشخصية مؤيدة للأكراد ومن المرجح أن يتشدد في التعامل مع تركيا أكثر من ترامب”.