أنقرة (زمان التركية) – انتقد قيادي في حزب السعادة ذي التوجه الإسلامي عدم إفصاح رئيس اللجنة الاستشارية العليا بالحزب عن تفاصيل لقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
علي أكتاش، الذي كان مرشحا عن حزب السعادة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجه انتقادات حادة لرئيس اللجنة الاستشارية العليا بالحزب أوغوزهان أصيل ترك، الذي قال إنه لن يصرح بشيء عما إذا كان يخطط أردوغان لعقد تحالف انتخابي معهم أم لا إلا عند اتخاذ قرار بعقد انتخابات مبكرة.
وكان أصيل ترك، قال: “إن تحدثتُ عن هذا الأمر في الوقت الراهن فسيحدث انقسام في صفوف الحزب، لذا لن أصرح بشيء وسأحتفظ بما سأفعله داخل قلبي حتى حسم الأمر في انتخابات مبكرة”.
وعلى خلفية تصريحات أصيل ترك هذه، نشر أكتاش تغريدة على تويتر وجه خلالها انتقادات عنيفة إليه قائلا:”هل نحن نُدار من قبل السلطان”.
وأضاف: “هناك لجان منتخبة للحزب، ولا يمكن لشخص واحد أن يقرر نيابة عنا. حزب السعادة ليس حزبًا يتخذ القرارات السياسية بناء على رؤية شخص يخفيها في قلبه، ويجب ألا يكون حزبًا من هذا القبيل. حزب السعادة لا يُدار بالملكية، ولا يمكن معاملة الكوادر المنتخبة معاملة قطيع الأغنام”.
ويبحث الرئيس أردوغان عن تحالفات جديدة، في ظل الانهيار الذي يشهده حزبه، وتحالفه “الجمهور”، بسبب سياساته التوسعية على المستوى الاقتصادي والسياسي والتي أثبتت فشلها على الصعيدين المحلي والدولي. ويقول محللون إن تحركاته تهدف إلى اختطاف الحزب من تحالف الشعب المعارض.
من جهة أخرى، كشف رئيس حزب السعادة التركي، تمال كرم الله أوغلو، عن شرطه لقبول التحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
زعيم حزب السعادة قال تعليقًا على الأنباء المثارة عن رغبة الرئيس رجب أردوغان ضم حزب السعادة إلى تحالف الجمهور الذي يشترك به حزب الحركة القومية، إنه لا يمكن عقد اتفاق انتخابي مع حزب العدالة والتنمية طالما أنه مصر على بقاء النظام الرئاسي الحالي في البلاد.
جاء ذلك في إطار رد كرم الله أوغلو على سؤال حول سبب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الشورى الأعلى بحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك بمنزله في الآونة الأخيرة، وقال كرم الله أوغلو أن عقد اتفاق انتخابي أو تحالف مع الحزب الحاكم مشروط عودته من السياسات الخاطئة.