أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي إسماعيل سايماز، إن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد لا تلقى قبولا لدى جميع العاملين في القطاع الطبي.
وذكر سايماز في مقاله أن وزارة الصحة التركية نشرت خارطة الطريق الخاصة بعملية التلقيح، وأعلنت أن نحو 1.3 مليون مواطن حصلوا على اللقاح، مفيدا أن بعض عناصر الطواقم الطبية لم يحصلوا على اللقاح.
وأفاد سايماز أن لديه تقريرًا صادرًا عن مستشفى بارتين الحكومي، مشيرا إلى تضمن التقرير معلومات حول تلقي 490 فردا من طواقم المستشفى المقدر عددهم بنحو 743 فردا اللقاح، وهو ما يعادل 65 في المئة من إجمالي الطاقم.
وأوضح سايماز أن التقرير تحدث أيضا عن حصول 87 في المئة من الأطباء المتمرسين و85 في المئة من باقي الأطباء و72 في المئة من الصيادلة على اللقاح، وأن هذه النسبة بلغت 64 في المئة في أوساط ممرضات الولادة وموظفي الخدمات الطبية، و61 في المئة في أوساط طواقم التمريض، و44 في المئة في أوساط فنيي الأجهزة الطبية.
ثم أضاف قائلا: “بدون شك يوجد بينهم أشخاص لم يتمكنوا من الحصول على اللقاح لإصابتهم بالفيروس، غير أن السبب الفعلي من وجهة نظر الأطباء هو انعدام الثقة”. في إشارة إلى أن خوف العاملين في المجال الطبي من الحصول على اللقاح الصيني الذي لم يعتمد بعد من منظمة الصحة العالمية.
ونقل سايماز في مقاله عن رئيس غرفة الأطباء بمدينة بارتين، أحمد شاتي، قوله إن انعدام الثقة يتزايد في صفوف أصحاب المستويات التعليمية المنخفضة، وإن مدى تعامل العاملين بحساسية مع الأمر مرتبط بمدى ما يتمتعون به من علم، وإن هذه النسبة ستتراجع أكثر فور شروع السلطات في تلقيح المواطنين.
وواصل سايماز حديثه قائلا: “علمت أن مستشفى حيدر باشا النعماني تضم 2191 موظفا، غير أن عدد من حصل منهم على اللقاح بلغ 1462 موظفا. على الصعيد الآخر ذكر خالص يارلي كايا من المجلس المركزي لاتحاد الأطباء الأتراك أن واحدا من كل ثلاثة من الطواقم الطبية في دياربكر لم يحصل على اللقاح، وأن وزارة الصحة لا تدير العملية بشفافية، متسائلا: “كيف ستتمكن من إقناع المواطنين في ظل عجزها عن إقناع الطواقم الطبية؟”.
يذكر أنه تجاوز عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا سينوفاك، حاجز المليون شخص، في اليوم السابع من انطلاق حملة التطعيم في تركيا. وبدأت تركيا، تطعيم نزلاء دور المسنين، والمواطنين ممن تجاوزوا 90 عاما بلقاح كورونا.
لكن هناك شكوك ومخاوف من مدى فاعلية وأمان اللقاح الصيني سينوفاك. ومما يعزز المخاوف في الشارع التركي من اللقاح الصيني أن منظمة الصحة العالمية لم تعتمده بعد.