أنقرة (زمان التركية)- قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيد حاليا النظر في علاقته مع حركة حماس من أجل كسب ود إسرائيل.
أوضح تقرير التايمز الذي كتب نصوصه الكاتب “أنشيل بيفر” أن الحكومة التركية بدأت في الأسابيع الماضية بتضييق الخناق على نشاطات حماس في تركيا، حيث لم يعد أفرادها يحملون الجنسية التركية أو لديهم إقامات طويلة.
وأضافت الصحيفة أن حركة حماس باتت تخسر أصدقائها في الفترة الأخيرة، فقد طلب منها الخروج من سوريا، وطردت من مصر بعد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والآن تخسر أنقرة، على حد تعبيره.
ويشير بيفر في مقاله إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تشترك مع حركة حماس في نفس الإيديولوجية قدمت إقامات طويلة لعدد من قادة حركة حماس بل ومواطنة تركية لبعضهم.
وزعم الكاتب أن حماس بدأت تستخدم تركيا كقاعدة عمليات لها، وتركز على العمليات الإلكترونية وتجنيد الطلاب المتخصصين في الهندسة والطب.
ويشير الكاتب إلى أن أردوغان شعر بالعزلة خلال السنوات الماضية، حيث أدت علاقته مع روسيا لغضب دول الناتو، وراقب اليونان وهي تقوي علاقاتها مع إسرائيل والإمارات وبقية الدول العربية، وأصبحت سياسته الخارجية في حالة يرثى لها، مما جعله يحاول إعادة التواصل مع إسرائيل ولديه ورقة مقايضة، وهي حماس، بحسب رأيه.
ويتابع الكاتب: “ومع أنه لا يزال يدعم في تصريحاته العلنية الفلسطينيين، إلا أن التقارير التي تشير إلى تجاوز حركة حماس حدود التفويض الذي منح لها في تركيا بدون إذن أردوغان، ما يعطيه المبرر ليبدأ بالحد من نشاطاتها”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قال هذا الشهر في تصريح علني إنه يرغب في نقل العلاقات مع إسرائيل إلى مستوى أفضل، مؤكدا أن العلاقات على المستوى الاستخبارات لم تنقطع.