أنقرة (زمان التركية)- تجاوزت زيادات أسعار الأسمدة الكيماوية في تركيا بنسبة 80 بالمائة، الأمر الذي يضاعف هموم المزارعين في تركيا.
هذه الزيادة المخيفة، جاءت نتيجة إغلاق مصانع الأسمدة المملوكة للدولة وخصخصتها، حيث بات الاعتماد شبه الكلي على الأسمدة المستوردة.
وصرح رئيس غرفة المهندسين الزراعيين، باكي رمزي سويشميز، أن الزيادات ستستمر، وقال: “إننا نشهد اليوم العواقب المدمرة لإغلاق وخصخصة مصانع الأسمدة العامة، لقد ترك المزارع للآثار المدمرة للسوق الحرة”.
ويوجد في تركيا شركة واحدة منتجة للأسمدة، وهي شركة توزيع الأسمدة التركية في اسطنبول، وهي لا تلبي إلا 15% من استهلاك تركيا، ويتم استيراد البقية.
ويقول المزارعون إن أسعار العديد من المحاصيل لم تعد تغطي تكاليف الإنتاج، في حين أن الزيادات في الأسمدة تضاعف التكاليف. بالتوازي مع هذا، تم التحذير من أن موجة جديدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الأبواب.
وقال الكاتب الزراعي علي أكبر يلدريم، إنه من الصعب للغاية خفض أسعار الأسمدة بسبب الاعتماد على الخارج والواردات، مشيرا إلى أنه منذ عام 2017، يتلقى المزارعون دعم الأسمدة بقيمة 4 ليرات فقط لكل شكارة سماد.
وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في بورصا وكبير مستشاري الرئيس العام المسؤول عن السياسات الزراعية، أورهان ساريبال، أن المزارع قد وصل إلى النقطة التي لا يمكنه فيها استخدام الأسمدة بسبب ارتفاع الأسعار، مطالبا بزيادة الدعم على الأسمدة الكيماوية.
ووفق الإحصاءات الرسمية يواصل التضخم في القطاع الزراعي الارتفاع بسبب انهيار الاقتصاد التركي وأزمة البطالة.