أنقرة (زمان التركية) – توقع حقوقي في مؤسسة أمريكية، أن يمارس الرئيس الأمريكي الجديد، ضغوطًا على الرئيس التركي رجب أردوغان لتغيير موقفه القمعي تجاه الكرد.
مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أيكان أردمير قال إن بادين سيواصل خلال رئاسته الجهود الذي بذلها للدفاع عن حقوق وحريات الكرد والتقارب الذي أظهره تجاه الكرد طوال مسيرته.
وخلال حوار موقع (رووداو) الكردي العراقي، أوضح أيكان أردمير البرلماني التركي السابق في البرلمان التركي، أن العلاقات الأمريكية – التركية تنتقل من علاقات شخصية إلى علاقات مؤسسات في ظل رئاسة بايدن مفيدا أن ترامب طور علاقات شخصية وطيدة مع أردوغان خلال فترة رئاسته غير أن بايدن لن يواصل هذا الشكل من العلاقات.
وخلال إجابته عن سؤال حول تقييمه لنظرة بايدن إلى القضية الكردية ذكر أردمير أن بايدن وفريقه المعني بالسياسة الخارجية يولون اهتماما للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون أكثر من فريق ترامب وأن طرحه لهذه القضايا باستمرار في العلاقات مع تركيا لن يكون صادما مؤكدا أن بادين سيواصل خلال رئاسته الجهود الذي بذلها للدفاع عن حقوق وحريات الكرد والقرب الذي أظهره تجاه الكرد طوال مسيرته.
وأضاف أردمير أن بادين سيسلط الضوء على السياسيين الأكراد الذين أقالتهم تركيا من مناصبهم أو اعتقلتهم لأسباب سياسية وسيجري مبادرات مشجعة لعودة تركيا إلى مفاوضات السلام الكردية.
في أول تصريح لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن تركيا، تمت المطالبة بإطلاق سراح المرشح الرئاسي السابق، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا.
أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب قضايا “دميرطاش وكافالا”، مشيرا إلى أنهم يشعرون ببالغ القلق إزاء استمرار اعتقالهما، وإزاء عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلام والسياسة ورجال الأعمال.
وشدد المتحدث على أن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، هو أمر أساسي لأي ديمقراطية سليمة، داعيا أنقرة لاحترام الحريات الأساسية وتقديم حل سريع وعادل لهذه القضايا.
وفيما يخص موقف بايدن من روجافا وانتهاكات حقوق الإنسان التركية ذكر أردمير أن بايدن وفريقه انتقدوا قرار ترامب بالانسحاب من روجافا في عام 2018 بشكل صريح ودفعوه إلى التراجع في هذا الصدد مؤكدا أن بادين سيضمن وجود قوات أمريكية داخل روجافا وسيلعب دورا لمنع الانتهاكات الحقوقية ومحاولات ارتكاب مذابح جديدة بحق المجموعات المهددة.
وصرح أردمير أن بادين سيبذل في الوقت نفسه جهودا من أجل الديمقراطية في روجافا وإضفاء الطابع المؤسسي على التعددية وإحراز تقدم في المباحثات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي السوري وسيستغل هذا في دفع العلاقات بين تركيا وأكراد سوريا إلى أساس يرتكز على الثقة.
وأكد أردمير أن بايدن يولى أهمية للعلاقات عبر الأطلنطي ويرغب في التعامل بشكل تنسيقي مع الاتحاد الأوروبي موضحا أن الولايات المتحدة في ظل رئاسته ستدعم جميع مبادرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي لضمان الحقوق والحريات الأساسية في تركيا وأن موقف الولايات المتحدة الصريح في هذا الصدد سيوجه السياسات والمؤسسات الأوروبية إلى تطوير سياسات وخطابات أكثر استباقا مقارنة بالسنوات الأربعة الماضية فيما يخص تركيا.
وهناك توقع على نطاق واسع بأن تواجه حكومة حزب العدالة والتنمية فترة صعبة مع صعود إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب عدة قضايا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا جيمس جيفري قال إن من أسباب تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعد صواريخ إس -400، هو دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا والذي تصنفه أنقرة كـ”تنظيم إرهابي”.
وأضاف جيفري أن معارضة تركيا لشريك الولايات المتحدة الكردي، قوات سوريا الديمقراطية، أدّى إلى تعقيد هذه العلاقة. وتسبب هذا التوتر فى وقوع حادثة عسكرية ودبلوماسية وجيزة في أكتوبر 2019 -عملية نبع السلام-. وعلى الرغم من أن واشنطن وأنقرة تمكنتا من حل الأزمة، إلا أنها أوضحت صعوبة العمل من خلال الشركاء، سواء كانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو الأتراك، الذين قد تتجاوز أجنداتهم ما يمكن أن تدعمه واشنطن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت غيتس، اعتبر أنه يتوجب على حكومة جو بايدن فرض المزيد من العقوبات على تركيا عقب مباشرة مهامها في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال السفير الأمريكي الأسبق في تركيا، جيمس جيفري، إنه غير متفائل لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.