أنقرة (زمان التركية) – بعدما تحولت إلى مؤسسة لمعاقبة الإعلام الحر، استخدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT عبارات مثيرة خلال الدفاع عن قرارها لمعاقبة إحدى القنوات الفضائية المعارضة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أنه “لا يمكن منح الحرية لكل ضيف في برنامج تلفزيوني ليدلي بتصريحات حول أوضاع البلاد الخطيرة للغاية من شأنها التي أن تتسبب في سقوط السلطة الحاكمة!”.
جاء بيان هيئة الإذاعة والتلفزيون للدفاع عن قرارها بفرض عقوبة على قناة “خلق تي في” المعارضة بعدما استضاف على شاشتها ضيوفًا انتقدوا إجراءات وممارسات الحكومة القمعية، وتوجُّه القناة إلى الاعتراض على القرار استنادًا إلى مبدأ حرية التعبير عن الآراء وحرية الصحافة.
البيان الذي أصدرته هيئة الإذاعة والتلفزيون صدم الجميع، حيث أنه يطالب قناة معارضة إما بالسكوت عن الممارسات والسياسات التي ترى أنها لا تصب في مصلحة تركيا أو الإدلاء بتصريحات داعمة للحكومة.
ومن جانبه، نشر البرلماني المستقل، جيهانجير إسلام، نص القرار عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي وعلق عليه قائلا: “هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية تعاقب قناة خلق تي في بسبب تصريحات تم الإدلاء بها خلال برنامج تلفزيوني. في حين أن قناة خلق تي في لجأت إلى القضاء واعترضت على العقوبة، وكما ترون هذا هو نص الرد الذي بعثته الهيئة إلى المحكمة. الوضع شديد الخطورة”.
ويصدر مجلس الإذاعة والتلفزيون بشكل دوري قرارات بفرض غرامات مالية على القنوات الفضائية وإيقاف البرامج مؤقتًا، في حال تناول قضايا تزعج الرئيس أو حكومة حزب العدالة والتنمية.