أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس حزب السعادة التركي، تمال كرم الله أوغلو، عن شرطه لقبول التحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
زعيم حزب السعادة ذي التوجه الإسلامي تمل كرم الله أوغلو، قال تعليقًا على الأنباء المثارة عن رغبة الرئيس رجب أردوغان ضم حزب السعادة إلى تحالف الجمهور الذي يشترك به حزب الحركة القومية، إنه لا يمكن عقد اتفاق انتخابي مع حزب العدالة والتنمية طالما أنه مصر على بقاء النظام الرئاسي الحالي في البلاد.
جاء ذلك في إطار رد كرم الله أوغلو على سؤال حول سبب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الشورى الأعلى بحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك بمنزله في الآونة الأخيرة، وقال كرم الله أوغلو أن عقد اتفاق انتخابي أو تحالف مع الحزب الحاكم مشروط عودته من السياسات الخاطئة.
وأضاف كرم الله أوغلو أنهم يجدون أن سياسات الحزب الحاكم خاطئة، لذلك يجب عليه تغييرها إذا أردا في تشكيل تحالف مع حزب السعادة.
كما أكد رئيس حزب السعادة أنهم يركزون على المبادئ، فالشيء الرئيس بالنسبة لهم المبادئ، مشيرا إلى أنهم كشفوا من قبل عن الخطوات التي ينبغي اتخاذها للتخلص من الأزمات التي تعاني منها تركيا.
وتابع كرم الله أوغلو: “قلنا إنه يجب إنهاء حالة الشجار والصراع الموجودة في السياسة والشارع، وإقامة حوار قوي في البداية، لذا لا يمكن لنا المشاركة في تحالف الجمهور وسط التمسك بالنظام الرئاسي”.
أضاف : “لم يبق للبرلمان في ظل النظام الرئاسي إلا رسمه، فما يقوله رئيس الجمهورية أصبح هو القانون والدستور. ليس هناك ما يشبه النظام الرئاسي التركي من الأنظمة الرئاسية المطبقة في الولايات المتحدة أو أوروبا. هذا النظام ينتج مشاكل إضافية إلى مشاكلنا ولا يقدم أي حل”.
وكان الكاتب الصحفي التركي عبد القدير سلفي، زعم أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أجرى أيضا زيارة بعيدا عن عدسات الكاميرات إلى نديم أورهان، أحد الأسماء الوازنة في حزب السعادة المعروف بتوجهه الإسلامي، بعد الزيارة المثيرة التي أجراها إلى رئيس مجلس الشورى الأعلى التابع لحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك في منزله.
وذكر سلفي في مقاله بصحيفة حريت التركية، أن الشخصية التي زارها أردوغان تحظى باحترام كبير ضمن مجموعة “الرؤية الوطنية” التي أسسها وقادها زعيم حزب الرفاه “الإسلامي” نجم الدين أربكان الراحل، الذي كان شيخ أردوغان قبل انفصال الأخير عنه وتشكيله حزب العدالة والتنمية الحالي.
ويبحث أردوغان عن تحالفات جديدة، في ظل الانهيار الذي يشهده حزبه، وتحالفه “الجمهور”، بسبب سياساته التوسعية على المستوى الاقتصادي والسياسي والتي أثبتت فشلها على الصعيدين المحلي والدولي. ويقول محللون إن تحركاته تهدف إلى اختطاف الحزب من تحالف الشعب المعارض.