(زمان التركية)ــ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، أن السعودية قد يكون لديها بعض المخاوف من سياسة طهران، وذكر بأن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن هذه القضايا مع الرياض.
وفي حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، أجرى المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، تقييمات بشأن دعوة الحوار التي أطلقتها بين الدول العربية في الخليج وإيران، والقضايا المطروحة على جدول الأعمال.
مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية قد أحدثت تغييرات إيجابية في سياستها مع قطر، قال “إذا كانت هذه التغييرات السياسية على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن التعاون الإقليمي هو الحل للمشكلات، فإن إيران ستكون الدولة الأولى التي رحب بهذا الوضع”.
وأشار خطيب زاده إلى استعداد طهران لإجراء مفاوضات لحل المشاكل مع الرياض، وقال: “قد يكون لدى السعوديين بعض المخاوف ونؤكد ضرورة بحث هذه القضايا، وقد تضمنت مبادرة هرمز للسلام نقاشات حول هذه القضايا”.
وتنص “مبادرة هرمز للسلام” التي طرحها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أكتوبر الماضي على أربعة محاور “عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي”.
وشدد خطيب زاد على أنه يتعين على دول الخليج تطوير تفاهم مشترك حول المشاكل الإقليمية.
وفي إشارة إلى عدم الاهتمام بالمبادرة، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية “لسوء الحظ، ما رأيناه حتى الآن هو أن بعض الدول في الخليج الفارسي -العربي-، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، تركت اقتراحات إيران في هذا الشأن”.
وفي إشارة إلى أن كوريا الجنوبية تريد من قطر أن تكون وسيطًا للإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج العربي في 4 يناير، قال خطيب زاده إنهم لم يقبلوا الوساطة في القضايا الفنية.
وأضاف خطيب زاده أنهم على استعداد لتبادل الأسرى بين البلدين في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الصانع الدول العربية في الخليج للحوار مع إيران في 19 يناير وأعلن أن الدوحة يمكن أن تتوسط في هذه القضية.
كما صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه يرحب بدعوة قطر للحوار.