أنقرة (زمان التركية) – في أول تصريح لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن تركيا، تمت المطالبة بإطلاق سراح المرشح الرئاسي السابق، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحد تتابع عن كثب قضايا “دميرطاش وكافالا”، مشيرا إلى أنهم يشعرون ببالغ القلق إزاء استمرار اعتقالهما، وإزاء عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلام والسياسة ورجال الأعمال.
وشدد المتحدث على أن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، هو أمر أساسي لأي ديمقراطية سليمة، داعيا أنقرة لاحترام الحريات الأساسية وتقديم حل سريع وعادل لهذه القضايا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن المحاكمات ذات الدوافع السياسية تخنق التعددية السياسية وتحد من النقاش السياسي الحر.
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، احتجزت السلطات التركية رئيس حزب الشعوب الديموقراطي الساب صلاح الدين دميرطاش، في 4 نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بصلاته بحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
ويواجه دميرطاش تهماً تؤدي في حالة إدانته إلى السجن لمئات السنين، رغم حكم سابق من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأنه سُجن لأسباب سياسية ويجب إطلاق سراحه على الفور.
أما رجل الأعمال والناشط المدني عقمان كافالا فقد اعتقلته السلطات التركية بتهمة “التجسس” على ضوء تحقيق متعلق بانقلاب 2016. ويقبع كافالا داخل السجن منذ 37 شهرا.
وهناك توقع على نطاق واسع بأن تواجه حكومات حزب العدالة والتنمية فترة صعبة مع صعود إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب عدة قضايا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا جيمس جيفري قال إن من أسباب تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعد صواريخ إس -400، هو دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا والذي تصنفه أنقرة كـ”تنظيم إرهابي”.
وأضاف جيفري أن معارضة تركيا لشريك الولايات المتحدة الكردي، قوات سوريا الديمقراطية، أدّى إلى تعقيد هذه العلاقة. وتسبب هذا التوتر فى وقوع حادثة عسكرية ودبلوماسية وجيزة في أكتوبر 2019 -عملية نبع السلام-. وعلى الرغم من أن واشنطن وأنقرة تمكنتا من حل الأزمة، إلا أنها أوضحت صعوبة العمل من خلال الشركاء، سواء كانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو الأتراك، الذين قد تتجاوز أجنداتهم ما يمكن أن تدعمه واشنطن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت غيتس، اعتبر أنه يتوجب على حكومة جو بايدن فرض المزيد من العقوبات على تركيا عقب مباشرة مهامها في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال السفير الأمريكي الأسبق في تركيا، جيمس جيفري، إنه غير متفائل لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.