أنقرة (زمان التركية) – تسارع البلديات التابع إدارتها لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنفيذ مخطط إنشاء مكتبات عامة، المشروع الدعائي الذي أطلقه الرئيس رجب أردوغان بتكلفة إجمالية بلغت 16 مليار ليرة، لتكون وسيلة جديدة لتلميع صورته بعد الحدائق العامة، دون جدوى حقيقية للمواطن.
ملايين الليرات رصدتها البلديات لصالح المكتبات العامة التي وصفها الرئيس التركي، رجب أردوغان، بأنها ستكون مكانا مليئا بالكتب وتقدم فيها القهوة والكعك بدلاً من لعب الورق.
صحيفة سوزجو قالت إن بلدية كستال في مدينة بورصا التابعة لحزب العدالة والتنمية وقعت اتفاقية لإنشاء مكتبة عامة بتكلفة 1.5 مليون ليرة، كما سيتم أيضا إنشاء مكتبة عامة بتكلفة مليون و377 ألف ليرة في بلدة تافشانلي بمدينة كوتاهيا، ومكتبة عامة بتكلفة 719 ألف ليرة في بلدة أسنتبه بمدينة سيفاس، ومكتبة عامة بتكلفة 4 ملايين و88 ألف ليرة ببلدة سولوفا بمدينة أماسيا ومكتبة عامة بتكلفة 2 مليون و154 ألف ليرة ببلدة سولهان بمدينة بينجول.
غياب الاهتمام الشعبي
ولا تحظى المكتبات العامة باهتمام المواطنين بالقدر الذي يصوره أردوغان، ففي عام 2019 زار 184 ألف شخص فقط مكتبين عامتين بمدينة إسطنبول، وهو الأمر الذي تعتبره المعارضة دليلاً على أنها منصات سياسية هدفه الترويج للحزب الحاكم وسياساته وليس تقديم خدمة للشعب وتثقيفه.
وكان وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري أرصوي، سبق وأن أجاب على المذكرة الاستفهامية، التي تقدم بها نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة موغلا مرسل ألبان، تساءل فيه عن عدد زوار تلك المكتبات.
في رده على المذكرة الاستفهامية، ذكر الوزير أرصوى أن 8 ملايين و604 ألف شخص زاروا 38 مكتبة عامة في شتى أرجاء تركيا خلال عام 2019.
وسجلت المكتبة العامة في مدينة قونيا أعلى زيارة بواقع مليون و862 ألف شخص.
هذا وتتهم المعارضة التركية الحزب الحاكم بإنفاق أموال الشعب في الدعاية والترويج لنفسه، في الوقت الذي تعجز الحكومة عن تحسين أوضاع المواطنين، الاقتصادية خاصة العاطلين عن العمل والمتقاعدين الذين يحصلون على رواتب زهيدة.