أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي التركي عبد القدير سلفي، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أجرى زيارة بعيدا عن عدسات الكاميرات يوم السبت الماضي إلى نديم أورهان، أحد الأسماء الوازنة في حزب السعادة المعروف بتوجهه الإسلامي.
وذكر سلفي في مقاله بصحيفة حريت التركية، أن الشخصية التي زارها أردوغان تحظى باحترام كبير ضمن مجموعة “الرؤية الوطنية” التي أسسها وقادها زعيم حزب الرفاه “الإسلامي” نجم الدين أربكان الراحل، الذي كان شيخ أردوغان قبل انفصال الأخير عنه وتشكيله حزب العدالة والتنمية الحالي.
وأضاف سلفي قائلا: “نحن نتحدث عن شخص متضامن مع أردوغان منذ تأسيس حزب النظام الوطني ولا يزال ينتمي لحزب السعادة. مكانته ضمن “الرؤية الوطنية” لا تنبع من هذا فقط، بل إننا نتحدث عن أستاذ نديم أورهان”، على حد تعبيره.
وأوضح سلفي أن أورهان هو الرئيس الشرفي لجمعية “دار الأرقم” ذات التوجه الإسلامي، وأنه تقاعد من كلية العلوم الشرعية بجامعة مرمرة في عام 2002، وأن تركيزه انصب على تعليم العلوم الإسلامية أكثر من السياسة، مشيرا إلى تولي أورهان الخدمات التعليمية للعلوم الإسلامية الأساسية في أكاديمية العلوم الإسلامية التابعة لجمعية دار الأرقم.
وأضاف سلفي أن أردوغان بحث خلال الزيارة الوضع داخل العالم الإسلامي وأهمية الخدمات الإسلامية قائلا: “غير أن هذه الزيارة كان لها جانب سياسي أيضًا، إذ يسعى أردوغان لضمّ حزب السعادة إلى تحالف الجمهور عوضا عن تحالف الشعب المعارض مع الشعب الجمهوري. ويجري زياراته لهذا الغرض.
وكان أردوغان زار رئيس الهيئة الاستشارية العليا لحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك في منزله يوم الثامن من الشهر الجاري، في تحرك أحدث جدلا في الشارع السياسي، وقال محللون عقب ذلك إن أردوغان يسعى لإبعاد حزب السعادة عن المعارضة وضمه للتحالف الحاكم الذي يضم حزب الحركة القومية.
ونقل سلفي عن أردوغان قوله بأنه بحث مع أصيل ترك قضية التحالف السياسي، ومن ثم جاءت زيارته لقبر الراحل أربكان.
هذا وأشار الكاتب سلفي وثيق الصلة بالمخابرات التركية إلى الأحاديث المتداولة عن استعداد أردوغان لزيارة رجائي كوتان أيضًا، وهو أحد الوزراء السابقين الذين يحظون بالحب والاحترام على صعيد حزبي السعادة والعدالة والتنمية خلال فترة زمنية ليست بالبعيدة.