أنقرة (زمان التركية)- لم يكتف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتزام الصمت التام خلال العالمين الأخيرين تجاه الإبادة الجماعية التي تنفذها الصين بحق الأويجور، حيث أقدمت حكومته على اعتقال المواطنين الأويجور في تركيا لإعادتهم للصين.
لم يتمكن حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” وشريكه الأصغر، حزب الحركة القومية “القومي”، حتى الآن من إصدار بيان “إدانة” للإدارة الصينية. أردوغان يتحدث أمام الكاميرات لساعات كل يوم، لكنه لا يفتح فمه في هذا الموضوع.
الأسوأ من ذلك أن الصين أرسلت قائمة بأسماء الأويجور الذين تريدهم من تركيا، وبالفعل تحرك أردوغان واعتقلهم وأرسلهم إلى الصين ليتم تعذيبهم.
وفي الوقت الذي تشهد فيه عواصم العالم احتجاجات ضد ما تقترفه بكين بحق الأويجور، تتعرض الاحتجاجات المماثلة التي تشهدها تركيا للقمع من قبل الشرطة.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية تسليم المجرمين بين الصين وتركيا في عام 2017، وتم التصديق عليها بحلول نهاية ديسمبر.
ويجادل المسؤولون الحكوميون الصينيون بأن الاتفاقية لا تشمل الأويجور، لكن النظام الذي يتمتع بسجل إجرامي عالٍ لا يمكنه إقناع الجمهور.
ووفقًا للحكومة الصينية، فإن إطلاق اللحية أو قراءة القرآن أو الصلاة أو السفر إلى الخارج هي أسباب الاعتقال. ومع ذلك، لا تحتاج إلى القيام بذلك حتى يتم القبض عليك واقتيادك إلى ما يسمى بـ “التعليم” في معسكرات الاعتقال. لأنه، حسب الصين، كل المسلمين “مرضى عقلياً” ويجب علاجهم.
تدعي الصين أن معسكرات اعتقال الأويجور أقيمت لمحاربة التطرف واكتساب المهارات المهنية. ومع ذلك، فإن السؤال عن المهارات التي تم تدريسها للمتقاعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 60 عامًا لا يزال بلا إجابة!