باريس (زمان التركية)ــ أقر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رسميا “ميثاق مبادئ” للإسلام في فرنسا، الذي من شأنه تنظيم شؤون ثاني ديانة في هذا البلد الأوروبي.
وأعلن مسؤولو المجلس التوصل إلى اتفاق يؤكد “توافق” الدين الإسلامي مع العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة ويرفض العنصرية ومعاداة السامية وتوظيف الإسلام لأغراض سياسية وعدم تدخل الدول في ممارسة الدين في فرنسا.
وجاء في بيان صادر عن المجلس أن الميثاق ينص خصوصا على أن “مبدأ المساواة أمام القانون يرغم كل مواطن ولا سيما المسلم في فرنسا على عيش حياته في إطار قوانين الجمهورية الضامنة لوحدة البلاد وتماسكها”.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمان، أعرب عبر حسابه على تويتر، عن ارتياحه للعمل الذي يقوم به المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مشيرا إلى أن ما يريده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو تطور حقيقي للمسلمين في فرنسا وبالتالي لفرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إعداد مثل هذا الميثاق في نوفمبر / تشرين الثاني بعد قطع رأس مدرس في مدرسة ثانوية لعرضه الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وتحتل فرنسا المرتبة الأولى بين الدول التي بها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا. يعيش أكثر من 6 ملايين مسلم في فرنسا ، معظمهم من شمال إفريقيا.
وطلب ماكرون إنهاء عمل 300 إمام أجنبي قدموا من تركيا والمغرب والجزائر خلال 4 أعوام، وحذر من عواقب في حال لم يصدر الميثاق.
وفي هذا الإطار، تم إنهاء عمل 60 إماما، وإغلاق 9 مساجد، والعديد من المنظمات، بما في ذلك منظمة الإغاثة الإسلامية.