أنقرة (زمان التركية)- قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، إن نظام حزب العدالة والتنمية يمكنه أن يفعل أي شيء من أجل ألا يترك السلطة، في إشارة إلى الاعتداء الذي تعرض له مؤخرًا قيادي بارز بحزب المستقبل.
تصريحات زعيم المعارضة جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، في مقر الحزب الوليد إسطنبول، وذلك تعليقا على تعرض نائب رئيس حزب المستقبل، سلجوق أوزداغ، لاعتداء أمام منزله.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أنه يجب على الحكومة ضمان سلامة الأرواح والممتلكات، فلا يمكن أن يكونوا متفرجين، مشيرا إلى أنه زار داود أوغلو لنقل تضامنه معه وأمنياته بالشفاء العاجل لنائب رئيس حزبه.
وتابع كيليتشدار أوغلو: “أنا شخص يعرف حقبة السبعينيات جيدًا. لم يكن هناك أمن على الحياة والممتلكات. قد تقع البلاد في نفس هذه الفوضى مر أخرى. نريد أن نعيش معا بسلام . نريد ممارسة السياسة في ظل تحكيم الشعب”.
أما داود أوغلو فشدد على أن الاعتداء على نائبه في الحزب لن يخيفهم، قائلا: بلدنا وإنسانيتنا تمران بعتبة حرجة، هناك من يفكر بوعي المصير المشترك ومن يقسم الناس.
واسنكر داود أوغلو الاعتداءات على السياسيين والصحفيين، مشيرا إلى أن الاعتداء على أوزداغ لم يكن اعتداء عليه هو شخصيا فقط، بل اعتداء على جميع السياسيين في البلاد.
يذكر أن أوزداغ تعرض لاعتداء أمام منزله يوم الجمعة الماضي، أسفر عن بعض الكسور. قالت تقارير المستشفى التي تم نقل أوزداغ لها أن حالته الصحية أصبحت مستقرة.
واعتقلت السلطات التركية شخصين في إطار التحقيقات في قضية الاعتداء على أوزداغ، الذي يتهم حزب الحركة القومية حليف حزب الرئيس أردوغان بالاعتداء عليه، وجاري البحث عن 3 أشخاص آخرين.
وزار أوزداغ مؤخرا بولنت أرينتش، الذي استقال من منصب مستشار الرئيس أردوغان متمنيا له الشفاء العاجل.
وفي وقت سابق قال زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو على خلفية الاعتداء على نائبه، إن الرئيس التركي رجب أردوغان خاضع لوصاية قادة انقلاب 28 فبراير، الذين أعدموا رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس، وقال إنه سيتم التخلص من أردوغان قريبًا.