أنقرة (زمان التركية)- قالت باشاق دميرطاش زوجة الزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرطاش، إن الحكومة تعتبر أن كل من لا ينتمي لحزبي “العدالة والتنمية أو الحركة القومية” إرهابيا.
وقالت باشاق في حوار صحفي إن النظام القانوني في تركيا قد تم تدميره، خاصة في السنوات الست الماضية، مشيرة إلى أنه يتم اتخاذ القرارات في المحاكم بناء على تعليمات الحزب الحاكم.
وتابعت زوجة الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي: “نحن نعيش في مجتمع ينتهك فيه القانون والدستور ولا يوجد فيه نظام قانوني. هذا موقف غير مريح للغاية. حتي الذين لا يصوتون لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، أو حتى إذا لم يجددوا دعمهم للحزب، يُتهمون بالإرهابيين”.
وأكدت باشاق أنها لا تعتقد أن النظام القانوني عادل والقضاء نزيه ومستقل، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بها هي فقط، لكن غالبية المجتمع يعتقد ذلك، وقالت إنها طالعت مؤخرًا استطلاعا للرأي ذكر أن 60٪ من المجتمع يعتقدون أن القضاء ليس مستقلاً.
وشددت باشاق دميرطاش على أنه إذا لم يكن هناك نظام قانوني في بلد ما، “فلن يشعر أحد بالأمان في ذلك البلد، فالأمر لا يتعلق بكونك خصمًا سياسيًا، ولكن عندما تقول إن الاقتصاد منهار أو أي شيء من هذا القبيل، فإنك تصبح إرهابيًا، فأنت قيد المحاكمة. عصا القضاء دائما على رأسك” .
وبخصوص قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإطلاق سراح زوجها دميرطاش، وعدم استجابة السلطات التركية لذلك، أكدت باشاق أنها كانت تفكر أنه لن يتم إطلاق سراح زوجها بموجب قرار المحكمة الأوروبية، لأنه رهينة سياسية، مشيرة إلى أنه قد تم توثيق ذلك دوليًا بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.