أنقرة (زمان التركية) – صنفت النيابة العامة في تركيا “مفاوضات السلام”، التي أطلقها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عام 2013 مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، “جريمة” في مذكرة الادعاء الخاصة بـ”أحداث كوباني” التي وقعت بعدها بعام.
واعتبر محسوني كارامان، محامي صلاح الدين دميرتاش الذي يقبع في سجن أدرنة منذ أكثر من أربعة أعوام بتهمة الإرهاب، تصنيف النيابة العامة مفاوضات السلام الكردي ضمن أدلة الإدانة في إطار قضية أحداث “كوباني” التي وقعت في 2014 يجعل من أردوغان “مجرمًا” أيضًا، نظرًا لأنه من أصدر تعليمات لجهاز المخابرات بالتفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المحبوس في سجن أدرنة.
وعبر حسابه في تويتر، نشر كارامان عددا من التغريدات ذكر خلالها أن نيابة أنقرة اعتبرت مفاوضات السلام الكردية جريمة، ثم علق قائلاً: “وبما أن مفاوضات السلام مع زعيم حزب العمال الكردستاني جرت بشكل رسمي وبطلب من أردوغان فإن هذه الخطوة تجعل كل المسؤولين في تلك الفترة، وفي مقدمتهم أردوغان، “متهمين سريين” في قضية الاحتجاجات التي اندلعت في 2014 على هجوم داعش على كوباني السورية ذات الأغلبية الكردية.
وتابع كارامان أن تصنيف مفاوضات السلام والذهاب إلى معسكرات العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمال العراق بتعليمات السلطات الرسمية كجريمة يمهد الطريق لمحاكمة كل مسؤول أخذ دورا في إجراء مفاوضات السلام الكردي متسائلا: “هل أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم يعون خطورة هذا؟ هل النيابة العامة تمهد الطريق لمحاكمة أردوغان مستقبلا بسبب مفاوضات السلام التي أمرها؟”.
يذكر أن النيابة العامة أعدت مذكرة اتهام مؤلفة من 3530 صفحة بشأن أحداث “كوباني” التي شهدتها تركيا قبل نحو 7 سنوات، وتتهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق صلاح الدين دميرتاش بالمشاركة فيها، إلى جانب تهم أخرى تتعلق كلها بالإرهاب.