أنقرة (زمان التركية)- أعادت لجنة مراجعة قرارات حالة الطوارئ التابعة للبرلمان التركي، معلما تركيًا فصل تعسفيا خلال حالة الطوارئ، عقب محاولة انقلاب 2016، إلى العمل، ولكن جاء القرار متأخرًا، إذ توفي المعلم المفصول قبل أشهر.
معلم اللغة التركية وآدابها محمد ناصر سونماز، تم فصله من عمله في 7 فبراير 2017، بموجب مرسوم القانون، بعدها تقدم بطلب فردي إلى لجنة مراجعة قرارات حالة الطوارئ التابعة للبرلمان التركي.
وبعد وفاته بثلاثة أشهر تم اعتبار قرار فصله الصادر قبل 3 سنوات، غير عادل، وقررت لجنة مراجعة قرارات حالة الطوارئ، قبول طلب سونماز وإعادته للعمل.
وينضم سونماز إلى قائمة طويلة من الموظفين الذين تم إقصائهم من العمل بقرارات الطوارئ، وتم إعادة عدد منهم للعمل مرة أخرى بعد وفاتهم. ومن ضمن هؤلاء: مجاهد قاراتاش، بولنت أوتشار، عمر فاروق أرسوي، جوكهان أتشيكقولو.
وعلقت نقابة المحامين في ولاية تكيرداغ التركية على إعادة سونماز إلى عمله، بالقول أنه لا يمكنهم أن يكونوا سعداء، فالعدالة التي تأتي متأخرة ليست عدالة، “ولكن سيعود جميع أصدقائنا إلى العمل. المراسيم النظامية ستذهب، سنفوز”.
وصدرت الآلاف من قرارات الفصل من العمل بحق موظفين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، فضلا عن عمليات اعتقال واسعة بالتهمة ذاتها.
وبحسب آخر الإحصائيات بلغ عدد الذين فصلوا من وظائفهم منذ محاولة الانقلاب 170.372 موظف.
وتتهم السلطات التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016، في حين أن المعارضة تقول بأن المحاولة الانقلابية كانت مدبرة من قبل أردوغان وحلفائه من القوميين اليمينيين واليساريين (حزب الحركة القومية وحزب الوطن) من أجل التخلص ممن سيقفون أمام تأسيس نظام استبدادي جديد.