أنقرة (زمان التركية) – على الرغم من تراجع معدلات البطالة رسميا وفقا لهيئة الإحصاء التركية، إلا أن رقعة العاطلين عن العمل تتسع في المجتمع.
الصحفي التركي سيف الدين جورسال، أوضح أن رقم البطالة الرسمي يقال لأن أعداد الأتراك الذين توقفوا عن البحث عن فرص العمل لفقدانهم الأمل في إيجاد فرصة عمل مناسبة يتزايد.
ووفق البيانات الرسمية بلغ معدل البطالة في تركيا، لشهر أكتوبر العام الماضي، 12.7 بالمئة. وقال معهد الإحصاء إن عدد العاطلين عن العمل انخفض بمقدار 391 ألف شخص.
ووفق البيانات الرسمية التي تشكك بها المعارضة يبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في تركيا 4 ملايين و 5 آلاف شخص.
وأفاد جورسال في مقال بموقع T24 أن الجميع يعلم بوجود قطاع ضخم من المجتمع غمرته البطالة مفيدا أنه يسعى خلال مقالته الشهرية المتعلقة بالبطالة لتسليط الضوء على ذلك القطاع الذي لا يظهر خلال الإحصاءات المعلنة بشكل مباشر.
وأشار جورسال في مقاله إلى تراجع عدد الأشخاص، الذين يرغبون في العمل لكنهم لا يبحثون عنه لفقدانهم الأمر في إيجاد فرصة عمل وبالتالي لا يتم إدراجهم ضمن قوائم العاطلين عن العمل، إلى 2 مليون و600 ألف شخص في يناير/ كانون الثاني من عام 2020.
وأضاف جورسال أنه بالتزامن مع التراجع الكبير في القوة العاملة ارتفعت هذه النسبة بشكل سريع لتسجيل 4 مليون و700 ألف شخص في مايو من ثم تراجعت إلى 4 مليون و260 ألف شخص مع ارتفاع معدلات الوظيف، قائلا: “كان هناك تحسن حتى ولو كان محدودا. للأسف اعتبارا من سبتمبر/ أيلول بدأت أعداد العاطلين عن العمل الفعلية تتزايد وتجاوزت هذه النسبة حاجز 4 مليون و600 ألف شخص اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول. أي أنه مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني من عام 2020 انضم مليوني شخص إلى قطاع المواطنين الذين يريدون العمل لكنهم لا يبحثون عنه”.
وأوضح جورسال أنهم يمتلكون في الوقت الحالي معلومات إحصائية ضئيلة بشأن كيفية مواصلة هؤلاء العاطلين لحياتهم غير أن الروايات المأساوية التي تتداولها وسائل الإعلام تعكس معاناتهم الشديدة.
هذا وذكر جورسال أن المجتمع التركي يشهد معدلات بطالة عالية منذ نحو ثلاث سنوات وارتفاع سريع في معدلات الفقر مفيدا أن الوضع الحالي يؤكد أن هذه المعاناة ستتواصل لفترة أطول.
والشهر الماضي كذب اتحاد نقابات العمال الثورية اليسارية، بيانات هيئة الإحصاء التركية فيما يتعلق بنسب البطالة في تركيا، حيث أوضح الاتحاد أنها ارتفعت لتصل إلى 26.4%.