أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير دفاع تركيا خلوصي أكار إنه من الصعب أن تتراجع أنقرة عن شراء أنظمة الدفاع الروسية S400، لكنه أعرب عن أمله في إمكانية حل الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية من خلال الحوار.
كما أكد أكار أن تركيا تجري محادثات مع روسيا بشأن الحصول على الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع S400.
وبموجب قانون “كاتسا” للعقوبات، فرضت واشنطن عقوبات على مديرية صناعة الدفاع التركية (SSB)، ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين الشهر الماضي بسبب الصواريخ الروسية.
وقال أكار للصحفيين في أنقرة “إنه وضع إشكالي للغاية أن نرجع للوراء من النقطة التي وصلنا إليها. ندعو (الولايات المتحدة) إلى النأي بنفسها عن لغة التهديد بالعقوبات”.
وقال “نريد حل المشاكل من خلال الحوار. إذا أراد الجانب الأمريكي حلا يمكن إيجاد حل بالعمل على المستوى الفني”.
وكذبت واشنطن قبل أيام تصريحا لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زعم فيه تأسيس مجموعة عمل مشتركة بشأن عقوبات قانون “كاتسا”.
وفُرضت العقوبات في وقت صعب في ظل العلاقة المشحونة بين أنقرة وواشنطن. من المقرر أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير، ليحل محل دونالد ترامب، وانتقد بايدن سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان في الماضي.
من جانبها تركيا دافعت عن امتلاك صواريخ إس -400 باعتبارها ضرورة لأنها لم تكن قادرة على شراء أنظمة دفاع جوي من أي حليف في الناتو بشروط مرضية.
وتقول واشنطن إن صواريخ إس -400 تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة F 35 وأنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي، لكن تركيا ترفض ذلك وتقول إن الصواريخ الروسية لن يتم دمجها في الناتو.
وتشمل العقوبات حظرا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية إلى إدارة الصناعات الدفاعية التركية وتجميد الأصول وقيود التأشيرة على الدكتور إسماعيل دمير، رئيس الإدارة، ومساعديه.
ويقول مراقبون إن أنقرة متخوفة بشدة من أن سياسية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ستختلف في التعامل مع تركيا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يفرض عقوبات علىيها، رغم انتهاكها بشكل صريح عددا من القضايا التي حذرت واشنطن منها.
وبعد أن قال الرئيس التركي رجب أردوغان في أكتوبر الماضي تعليقا على التهديدات بفرض العقوبات “لتفرض الولايات المتحدة عقوباتها، فهم لا يعون على من يتعالون”، صرح في ديسمبر الماضي بعد فرض العقوبات قائلا “أعتقد أن (الرئيس الأمريكي المنتخب جو) بايدن سيظهر الأهمية الضرورية للعلاقات التركية الأمريكية”.