أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي محمد أوجاكتان، إن مبادئ حزب السعادة ذي التوجه الإسلامي لن تسمح له بالانخداع والانجرار وراء إغراءات الرئيس التركي الرامية إلى ضمه إلى صفوف التحالف الحاكم.
وأوضح أوجاكتان أن: “شركاء التحالف الحاكم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يواجهون صعوبات كبيرة في الفترة التي يعاني فيها المواطنون من الجوع والفقر المدقع ووضع التحالف الحاكم فيها تركيا ضمن أسوأ الدول في إدارة جائحة كورونا بل وعجز خلالها عن توفير لقاح للمواطنين”.
وأكد أوجاكتان في مقال بصحيفة قرار، أن التحالف الحاكم يواصل خسارة الأصوات مع تفاقم أزمة سوء الإدارة، وأن التحالف يمر بأوقات عصيبة لهذا السبب، وأنه يبحث عن وصفة سحرية كفيلة بإنقاذه، حيث بدأ يدرك أن الفترة القادمة ليست لصالحه.
أوجاكتان قال عن زيارة الرئيس رجب أردوغان رئيس اللجنة الاستشارية العليا بحزب السعادة، أوغوزهان أصيل ترك، في منزله: “حزب السعادة حزب ذو مبدأ، وبالتالي يجب ألا يتوقع القائمون على السلطة بأن يتخلى -السعادة- عن مبادئه من أجل إسعاد تحالف الجمهور لمجرد طلب أصيل ترك هذا. دعونا لا ننسى أن حزب السعادة تلقى عروضا مشابهة قبل انتخابات الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران والانتخابات المحلية ولم تسفر تلك العروض عن شيء”.
وأثارت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة، أوزهان أصيل ترك، في منزله، تساؤلات حول الغرض من الزيارة الغامضة.
وكانت الزيارة مستغربة في ظل الهجوم الذي يشنه زعيم حزب السعادة كرم الله أوغلو من حين إلى آخر ضد أردوغان.
وتنبأ البعض بسعي أردوغان لضم حزب السعادة إلى تحالف الجمهور القائم بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية.
جدير بالذكر أن أردوغان ذكر في تصريحاته بشأن الزيارة أن أصيل ترك كان رفيقا له بالسابق. وقال مجيبا عن الغرض من الزيارة “هل هذه الزيارة مجاملة وتحالف انتخابي في نفس الوقت؟ فيما يتعلق بالتحالف، فإنه بالنسبة للمستقبل، عندما نحارب الإرهاب، نحن بحاجة إلى شتى صور الدعم. يجب ألا نشعر أننا بمفردنا في هذه المعركة ضد الإرهاب”.