أنقرة (زمان التركية) – كشف الصحفي التركي عبد القدير سلفي، أن حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهجلي حليف الرئيس رجب أردوغان، سيرفع دعوى قضائية لغلق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في حال لم تتحرك المحكمة العليا لحل الحزب خلال شهر واحد.
وأفاد سلفي أن حزب الحركة القومية يعد ملفا بشأن إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وأن الملف يتم إعداده برئاسة نائب رئيس الحزب المعني بالشؤون القانونية، فتي يلديز، مشيرا إلى أن حزب الحركة القومية سينتظر رفع نيابة المحكمة العليا دعوى قضائية لإغلاق الحزب الكردي على خلفية مذكرة الادعاء الخاصة بأحداث السادس والثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2014 التي قبلتها الدائرة الثانية والعشرون للمحكمة الجنائية في أنقرة.
وأضاف سلفي أنه في حال رفع نيابة المحكمة العليا للدعوى القضائية فإن الحركة القومية لن يلجأ إلى القضاء.
وأكد سلفي أن الحركة القومية حدد موعدا للتقدم بطلب مكتوب لإغلاق الحزب الكردي وفقا للمادة المئة من قانون الأحزاب السياسية في حال عدم اتخاذ نيابة المحكمة العليا خطوة في هذا الصدد، قائلا: “الملف الذي أعده الحركة القومية يرتكز على نظرية أن الحزب الكردي هو الجناح السياسي لتنظيم العمال الكردستاني. ويتضمن الملف الفعاليات الإرهابية للعمال الكردستاني منذ تأسيسه في عام 1978”.
هذا وأوضح سلفي أن الملف سيتضمن مذكرة الادعاء الخاصة بأحداث السادس والثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2014 (أحداث كوباني) التي قبلتها الدائرة الثانية والعشرون للمحكمة الجنائية في أنقرة بجانب تصريحات نواب الحزب الكردي وفي مقدمتهم الرئيسان السابقان للحزب الكردي، صلاح الدين دميرطاش وفيجان يوكسك داغ، بشأن العمال الكردستاني وزعيمه، عبد الله أوجلان.
من جهة اخرى قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سنجار، تعليقا على على مطالبات حزب الحركة القومية بحلّ الحزب الكردي “إن كنت تتساءلون ما مردود هذا فدعوني أوضح الأمر لكم. العدالة والتنمية يفقد أصوات الناخبين وكما يبدو فإن هذه الخسارة ليست بوتيرة بطيئة. هذا الأمر سيتسبب في اقترابهم من النهاية بشكل أسرع من اقترابهم للسلطة التي يسعون إليها بشدة. ليتفضلوا وليجربوا الأمر وسنرى ما سيحدث”.