أنقرة (زمان التركية)- طالب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، محمد بكار أوغلو، بمحاكمة بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية السابق وصهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأوضح بكار أوغلو خلال استجواب برلماني، أنه يجب محاكمة محافظ البنك المركزي السابق مراد أويسال ووزير الخزانة والمالية بيرات ألبيراق، بعد تركهما منصبهما لأنهما تسببا في انخفاض احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي إلى مستوى سلبي لأول مرة في تاريخه.
وتساءل بكار أوغلو في استجوابه عن السبب وراء اضطرار البنك المركزي إلى بيع احتياطيات العملات الأجنبية في تركيا حيث يتم تطبيق نظام صرف ليبرالي؟ متابعا: “هل تمت عمليات بيع العملات الأجنبية المذكورة من خلال مزادات بيع العملات الأجنبية؟”.
وأكد النائب المعارض أن تركيا تمر بأسوأ فترة في تاريخ اقتصاد الجمهورية. وصلت احتياطيات البنك المركزي إلى وضع سلبي. اقترضت الخزانة من العملات الأجنبية والذهب بتكلفة أعلى من تكلفة الاقتراض الأغلى، وبلغ عجز الميزانية مستوى غير مسبوق في السنوات العشر الماضية.
واضطر البنك المركزي التركي خلال العامين الماضيين للتدخل أكثر من مرة من أجل وقف انهيار الليرة أمام العملات الأجنبية، وفي إطار ذلك تم بيع قسم كبير من رصيد احتياطي النقد الأجنبي.
يذكر أن ألبيراق يثير الجدل بسبب إختفائه التام عقب استقالته منذ شهرين، حيث يستمر الفضول حول غياب صهر أردوغان، الذي امتنع عن الظهور الإعلامي، وغاب عن الساحة السياسية تمامًا بعد استقالته المثيرة للجدل من منصبه.
واختفى البيرق، منذ 8 نوفمبر 2020، ما قد يؤكد أن مزاعم استقالته بمحض إرادته ما هي إلا مجرد شائعات.
سجل ميزان المدفوعات في تركيا عجزا خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنحو 4 مليار و63 دولار، بينما بلغ العجز الجاري خلال 12 شهرا نحو 37 مليار و974 مليون دولار. وفق بيانات البنك المركزي التركي.