أنقرة (زمان التركية)- قال مقرر البرلمان الأوروبي بشأن تركيا ناتشو سانشيز أمور، إن الاتحاد الأوروبي لا يريد “رسائل عشق” من تركيا، بل يريد حقائق ملموسة.
وأوضح أمور أنه إذا كانت تركيا ترغب بجدية في الانضمام للاتحاد الأوروبي، فيجب عليها تقديم حقائق ملموسة من أجل ذلك، وليس الاكتفاء “برسائل العشق”.
وأضاف أمور أن من ضمن الأدلة الملموسة التي يمكن أن تقدمها تركيا على رغبتها في الانضمام إلى التكتل الأوروبي والالتزام بسياساته، هي الامتثال لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والإفراج عن الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا.
وتابع مقرر البرلمان الأوروبي: “الاتحاد الأوروبي يريد الآن أن يرى أن تصريحات أنقرة لم تكن مجرد كلام، ويريدها أن تنفذ وعود الإصلاح التي تعهدت بها في بداية عملية العضوية الكاملة”.
واستكمل أمور حديثه عن الخطوات الملموسة التي من الممكن أن تنفذها تركيا، حيث شدد على ضرورة إعادة رؤساء البلديات الكردية إلى مناصبهم التي حصلوا عليها بموجب الانتخابات.
وأشار أمور أنه لا يجوز اعتبار كل من ينتقد إرهابيا، كما طالب بعدم حبس الطلاب الذين يحتجون على تعيين رئيس الجامعة.
وأضاف أمور أنه يجب أن تكون المنظمات غير الحكومية قادرة على العمل بشكل صحيح دون تدخل الحكومة.
كما أكد مقرر البرلمان الأوروبي على أنه لا يجوز التدخل في قرارات القضاء، ويجب على المدعين العامين العمل على حماية القانون وليس الأجندة السياسية.
وخلال لقاء أجراه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالفيديو كونفرانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قال أردوغان إنه يرغب في تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوربي في 2021.
وخلال اللقاء أوضح أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يشكل أولوية في أجندة تركيا وأنهم يرون مستقبل تركيا مع أوروبا معربا عن رغبته في بدء صفحة جديدة بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال العام الجديد.
وجمد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا في عام 2016 على خلفية حالة القمع التي شهدتها البلاد عقب الانقلاب الفاشل
وأضاف أردوغان الذي تترقب بلاده ما ستسفر عنه القمة الأوروبية في مارس المقبل، أنه “لم يتم استغلال عام 2020 بالقدر الكاف وذلك بسبب أهواء بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشكلات المفتعلة التي أوجدوها” مفيدا أنه ليس بالإمكان مواصلة هذا الوضع ليس فقط فيما يخص مستقبل العلاقات بل أيضا فيما يخص الجغرافيا المشتركة الواسعة.