أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي أرطغرل أوزكوك، إن الشيء الوحيد الذي سيعيد العدالة والتنمية الحاكم إلى نجاحاته السابقة هو الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية واستقلالية القضاء وهي معايير شروط العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي.
أوزكوك انتقد عدم تعاطي أنصار الحزب الحاكم مع حديث أردوغان عن رغبته تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوربي، بقدر اهتمامهم بأنباء عن احتمال انضمام حزب جديد إلى تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية لتقوية التحالف الحاكم ودعم سياساته.
أوزكوك قال في مقال بصحيفة حريات التركية: “أمامي خبران تم تداولهما خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. الخبر الأول هو الاتصال الهاتفي الذي أجراه أردوغان مع رئيس المجلس الأوروبي وإبلاغه بأنه يرى مستقبل تركيا مع الاتحاد الأوروبي. والخبر الثاني هو زيارة أردوغان لعضو حزب السعادة ورئيس اللجنة الإدارية العامة بالحزب أوغوزهان أصيل ترك وما تبعها من انطباع بأن حزب السعادة سينفصل عن تحالف الشعب”.
وذكر أوزكوك أنه بالنظر إلى خطابات أنصار الحزب الحاكم بشاشات التلفاز ومقالاتهم يتبين أن خبر زيارة أردوغان لعضو حزب السعادة أثار حماسهم أكثر من اتصاله الهاتفي برئيس المجلس الأوروبي.
أضاف: “بالتأكيد لست خبيرا في السياسة بقدر هؤلاء الكتاب، لكن رأيي المتواضع أن الشيء الوحيد الذي سيعيد العدالة والتنمية الحاكم إلى نجاحاته السابقة هو الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية والقضائية التي ستحقق منظور العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي”.
هذا وأعرب أوزكوك عن آماله بألا يدفع حماس القيادات بشأن حزب السعادة، الذي لم يتضح بعد مدى ترحيب القاعدة الانتخابية به بالتحالف مع أردوغان، إلى إغفال أهمية الإصلاحات.