أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي محمد أوجاكتان، إنه شعر بالخوف الشديد على مستقبل تركيا عند رؤيته الأصفاد تغلق بوابة جامعة البسفور أثناء التظاهرات الطلابية احتجاجا على تعيين القيادي بالحزب الحاكم مليح بولو رئيسا للجامعة، بقرار رئاسي.
وانتشرت على نطاق واسع صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأصفاد حديدية أغلقت بها الشرطة باب المدخل الرئيسي لجامعة البوسفور، بعد احتجاجات الطلاب اعتراضا على تعيين رئيس الجامعة من خارجها، ووصف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس القرار بأنه فرض وصاية على جامعتهم. وفي ظل حملة القمع المتزايدة حمل الحدث رمزية كبيرة.
وذكر أوجاكتان في مقال بصحيفة قرار التركية، أن جامعة البسفور كانت إحدى المؤسسات العلمية المعدودة التي دافعت عن الحرية الأكاديمية ورفضت تطبيق حظر الحجاب وقاومت الفترات العصيبة لانقلاب 1997.
وأضاف أوجاكتان في مقاله أن جميع الدول تشن حملات مكثفة لتطعيم مواطنيها في الوقت الذي يواصل فيروس كورونا المستجد حصد الأرواح بينما لم تتمكن تركيا من توفير اللقاح حتى الآن، مشيرا إلى عدم إصدار حزب العدالة والتنمية الحاكم تصريحا واحدا من شأنه أن يضمد جراح الشعب.
وأكد أوجاكتان أن حزب العدالة والتنمية الذي نال رضا الشعب في السابق ما كان ليتصرف بهذه الطريقة، قائلا: “لم يكن من الممكن أن يرتبك العدالة والتنمية القديم في قضية مثل لقاح كورونا وموعد استقباله والشروع في استخدامه المواطنين له.. لكنه بات لا يكترث لقضايا الدولة والشعب”.
هذا وذكر أوجاكتان أن شغل العدالة والتنمية الشاغل بات تحديد المجموعات المعارضة التي سيقوم بإسكاتها واعتقالها والجامعات التي سيقوم بإغلاقها بالأصفاد.