أنقرة (زمان التركية) – أثارت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة، أوزهان أصيل ترك، في منزله، تساؤلات حول الغرض من الزيارة الغامضة.
وكانت الزيارة مستغربة في ظل الهجوم الذي يشنه زعيم حزب السعادة كرم الله أوغلو من حين إلى آخر ضد أردوغان.
وتنبأ البعض بسعي أردوغان لضم حزب السعادة إلى تحالف الجمهور القائم بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية.
وفي هذا الإطار تناول الصحفي التركي عبد القدير سلفي، في مقال بصحيفة حريات، أبعاد هذه الزيارة، مفيدا أن أردوغان مد غصن الزيتون إلى حزب السعادة من خلال زيارته.
وأوضح سلفي أن الزيارة التي قام بها أردوغان في السابع من الشهر الجاري أثارت أحاديث داخل حزب السعادة عن كون أردوغان يدفع الحزب إلى اتخاذ موقف واضح.
ورغم معارضة كرم الله أوغلو سياسات أردوغان وهجومه عليه إلا أنه في كثير من الأحيان يرجح حزب السعادة كفة التحالف الحاكم في البرلمان من خلال التصويت على قرارات مثل إرسال الجيش التركي في مهام خارج البلاد كما حدث فيما يخص ليبيا وأذربيجان.
التحالف الانتخابي
وأضاف سلفي في مقاله أن رئيس حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، والمجموعة المقربة منه تعارض التحالف مع حزب العدالة والتنمية ويرفضون الأخبار المتداولة بشأن قبول الحزب التحالف مع أردوغان.
وقال سلفي إن أردوغان نال بزيارته أسيلتورك، رضا قاعدة حركة “الرؤية الوطنية” وقال إنه حتى لو لم يحدث تحالف، فلا شك أن هناك “شيء حدث بالتأكيد” في إشارة ربما إلى استمالة أعضاء الحزب الذي ينحدر منه حزب أردوغان.
جدير بالذكر أن أردوغان ذكر في تصريحاته بشأن الزيارة أن أصيل ترك كان رفيقا له بالسابق. وقال مجيبا عن الغرض من الزيارة “هل هذه الزيارة مجاملة وتحالف انتخابي في نفس الوقت؟ فيما يتعلق بالتحالف، فإنه بالنسبة للمستقبل، عندما نحارب الإرهاب، نحن بحاجة إلى شتى صور الدعم. يجب ألا نشعر أننا بمفردنا في هذه المعركة ضد الإرهاب”.