أنقرة (زمان التركية)- قال اختصاصي أرصاد جوية تركي، إن الجفاف في ولاية إسطنبول، التي تأثرت بزيادة النشاط العمراني على حساب تجريف الغابات وتقليص المساحات الخضراء، سيؤدي إلى زيادة الأمراض المعدية، والتي ستفوق حتى فيروس كورونا الذي يحاربه العالم كله.
خبير الأرصاد جوفين أوزدمير، أوضح أنه لا يريد أن يفكر في أسوأ سيناريو متوقع، إلا أنه إذا أصيبت اسطنبول بالجفاف لمدة 15 يومًا، فهذا يعني زيادة الأمراض المعدية، والتي ستتفوق حتى على فيروس كورونا الذي يحاربه العالم كله الآن.
وأضاف إخصائي الأرصاد الجوية أن مدينة إسطنبول حاليا يطلق عليها “إسطنبول الخرسانية” بعد أن كانت “إسطنبول الخضراء”، مشيرا إلى أن تركيا تشهد حاليًا الفترة الأكثر جفافاً خلال الخمسين عامًا الماضية.
وتابع أوزدمير: “أسباب الجفاف هو التدمير السريع للطبيعة، وطموح الناس لكسب الكثير من المال، والتحضر غير المخطط له، المناخ الطبيعي يتغير في المدن بسبب هذه العوامل. يحدث الآن مناخ مشوه”.
وأكد أوزدمير أن 75 في المائة من المياه تستخدم في الزراعة، وقال: “إن الانخفاض في الجفاف الجوي يؤدي إلى الجفاف الهيدرولوجي، ولهذا السبب هناك انخفاض في البحيرات والأنهار، وهناك استخدام كبير للمياه في الزراعة، ومع ذلك، نحن بحاجة إلى إنشاء أنظمة زراعية ذكية تصل إلى أنظمة متعددة، وليس الزراعة الفردية. من الضروري إعادة استخدام مياه الأمطار والمياه المستخدمة في المباني. وهذا سيعيد التوازن البيئي ويمكّننا من عيش حياة أكثر راحة”.
يذكر أن إسطنبول سجلت أكثر من نصف الإصابات في تركيا منذ تفشي وباء كورونا في مارس العام الماضي.
وبجانب الانتقادات المتتالية لمشروع قناة إسطنبول الذي يسعى الرئيس رجب أردوغان لتدشينه في إسطنبول، حيث يتخوف العلماء من الأضرار البيئية التي سيسببها المشروع، حذر الصندوق العالمي للطبيعة من مشروع آخر وهو مد طريق بري بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولاً إلى مطار إسطنبول الجديد، حيث سيلحق أضراراً بيئية خطيرة بالغابات والأراضي الزراعية والبحر الذي سيتصل به.