أنقرة (زمان التركية) – يواصل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حملاته لتشويه الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها جامعة البسفور اعتراضا على تعيين القيادي بالحزب، مليح بولو، رئيسا للجامعة.
وفي إطار حملات التشويه هذه كان الكاتب الصحفي المعروف بقربه لحزب العدالة والتنمية، محمد شك، قد نشر تغريدة زعم خلالها أنه تلقى رسالة من أحد الطلاب بالجامعة تفيد بأن أعضاء هيئة التدريس يعملون على حشد الطلاب عبر تطبيق زووم ويقدمون لهم تسهيلات لإقناعهم بالانضمام إلى الاحتجاجات.
وفي واقعة أخرى من وقائع التشويه نشرت عضوة بشعبة حزب العدالة والتنمية ببلدة توزلا تغريدة عبر حسابها لتأييد مزاعم شك، حيث زعمت أن بنجلها الذي يدرس بالجامعة أخبرها أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يحشدون الطلاب للمشاركة في هذه الاحتجاجات.
وزعمت العضوة في تغريدتها أيضا أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة البوسفور دعوا نجلها إلى اجتماع عبر تطبيق زووم، للمشاركة بالاحتجاجات قائلة: “نحن نرسل أبنائنا إلى الجامعة بغرض التعليم وليس بغرض الانضمام للمليشيات”.
والغريب في الأمر أن السيرة الذاتية للعضوة على موقع الحزب تشير إلى كونها أما لخمس فتيات وأنها لم يسبق وأن أنجبت ولدا على عكس ما زعمت في تغريدتها.
وفور شروع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا في تداول صورة للسيرة الذاتية للعضوة مأخوذة من الموقع الرسمي لشعبة الحزب أسرعت عضوة الحزب بإجراء تغييرات في سيرتها الذاتية بالموقع الإلكتروني، حيث قامت بتغيير المعلومة إلى كونها أما لولد وخمس فتيات.
هذا وتأتي تغريدة العضوة هذه في إطار حملة التشويه التي يشنها الحزب الحاكم لخلق انطباع عام بأن الطلاب لا يشاركون في الاحتجاجات بمحض إرادتهم بل يتم إجبارهم على المشاركة بالاحتجاجات.
وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أنهم يحتجون على أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”. وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.
ويوم الثلاثاء الماضي رفض أعضاء هيئة التدريس حضور حف تنصيب مليح بولو.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.