أنقرة (زمان التركية)ــ رفع الرئيس التركي رجب أردوغان دعوى قضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو يطالب فيها بتعويص قيمته مليون ليرة بسبب وصفه بأنه “الرئيس المزعوم”.
وذكر محامي الرئيس أردوغان، حسين أيدين، في بيان، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، أساء إلى أردوغان أثناء عقده مؤتمرا صحفيا في 10 يناير بمناسبة يوم الصحفيين العاملين.
وقال أيدين: “المزاعم والاتهامات الجائرة التي لا أساس لها والتي تستهدف رئيسنا، تنتهك شرف وكرامة رئيسنا وتعرض حقوقه الشخصية لأضرار جسيمة، لأجل ذلك تم رفع دعوى قضائية بقيمة مليون ليرة ضد كمال كيليجدار أوغلو في محكمة أنقرة المدنية الابتدائية”.
وذكر أن تصريحات زعيم المعارضة كيليجدار أوغلو تتضمن عناصر جريمة “إهانة الرئيس” المنصوص عليها في المادة 299 من قانون العقوبات التركي.
وكان كيليجدار أوغلو عقد مؤتمرا صحفيا في مقر الحزب بمناسبة “يوم الصحفيين العاملين 10 يناير”.
واتهم كيليجدار أوغلو في المؤتمر الرئيس أردوغان بممارسة الضغط على وسائل الإعلام في تركيا بشكل واسع.
ذكر كليجدار أوغلو أن الصحافة وظيفة عامة وأن الإعلام يتولى إيصال الأخبار السلبية إلى البرلمان من الكتل الواسعة من المواطنين ويتولى مراقبة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية باعتباره السلطة الرابعة.
وأضاف كليجدار أوغلو أن امتناع 1775 قناة تلفزيونية وإذاعية عن إذاعة خبر استقالة وزير الخزانة والمالية السابق، برات ألبيراق، لأكثر من 27 ساعة أمر يستوجب التفكير.
هذا وتطرق كليجدار أوغلو أيضا إلى المناخ السياسي الذي فرضه حزب العدالة والتنمية الحاكم على تركيا، مؤكدا أن تركيا لم تر مشهدا أسوأ بكل النواحي مما هو في عهد حزب أردوغان حتى في ظل انقلاب عام 1980.
وقال كليجدار أوغلوا في كلمة موجهة للصحفيين “تعملون 24 ساعة في اليوم. تحصلون على الأخبار من العالم. وتنقلوها إلينا. على الجميع أن يشكركم. ولكن هناك مشاكل تواجهونها. نحن نعلم أن مئات الصحفيين عاطلين عن العمل”.
أضاف مقدما الشكر لكل من يقوم بواجبه بعزم وتصميم رغم كل هذه المشاكل “أنت يا من لا يبيع قلمه. نحن مدينون بالامتنان لك. ولوسائل الإعلام التي لا تقبل الوصاية”.
وصنفت تقارير المنظمات الدولية في السنوات الأخيرة تركيا، كأكبر سجن للصحافيين في العالم.