أنقرة (زمان التركي) – وبخت زعيمة حزب الخير القومي المعارض في تركيا ميرال أكشنار الرئيس رجب أردوغان، وطالبته بالعودة إلى رشده والانتباه إلى حقيقة أنه رئيس للبلاد ويجب عليه التصرف على هذا الأساس.
انتقادات أكشنار تأتي تعليقا على تصريحات أردوغان الأخيرة التي قال فيها: “بعض الأشخاص يصطحبون معهم النساء المحجبات مثل العارضات في الفاترينة، لخداع الشعب”.
وأوضحت أكشنار أن القضية لا تتعلق بالحجاب، ولكن المسألة هي إما أن تكون عضوا في حزب العدالة والتنمية أو خائنا، وفق تعبيرها، حيث قالت: “تصريحات أردوغان تدل على أن الحجاب لا يعنيه وإنما هو ينظر إلى كون المحجبات من حزبه أم لا، لكي يصنف المنتميات إلى أحزاب أخرى ضمن الخونة وإن كنّ يضعن الحجاب على رؤوسهنّ”.
وأكدت أكشنار أن مثل هذه التصريحات تعد عارا وخطيئة كبيرة، مطالبة أردوغان بالتصرف بناء على حساسية منصبه كرئيس دولة.
وتابعت أكشنار: “أنت رئيس هذا البلد. لا يمكنك تمييز أمتك بهذه الطريقة. عد إلى رشدك”.
وفي سياق منفصل، شددت أكشنار على أنه لم يعد بإمكان تركيا تحمل نظام الحزب الرئاسي، فالأمة تجز على أسنانها، لأن كل الوعود لم يتم تنفيذها، والاقتصاد انهار، والشعب لم يصبح غنيا، مشيرة إلى أن الحل يكمن في نظام برلماني محسن ومعزز، ونظام قضائي مستقل قوي على أساس مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث ويتمتع بالشفافية.
وكان الرئيس أردوغان قال إن بعض الأشخاص يصطحبون معهم النساء المحجبات مثل العارضات في الفاترينة، لخداع الشعب. في إشارة إلى أن أكبر أحزاب المعارضة يحاول التودد إلى الكتلة المحافظة التي يستولى حزب العدالة والتنمية على القاعدة الأكبر منها منذ سنوات.
الأمر الذي اعتبره كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري بمثابة إهانة للمرأة، وقال “ماذا تعني بعارضات في فاترينة؟ دعونا نلقي نظرة على ما يفعله هو نفسه”، مشيرا إلى أن الشعب مستاء من هذه التصريحات.
وتابع زعيم المعارضة التركية: ”أعط المنصب الذي تشغله حقه، هل يسمح لك هذا المنصب بإهانة الشعب أو المحجبات أو غير المحجبات؟ اخرس قليلا، وتوقف عن إهانة الناس”.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن أردوغان يقول مثل هذه التصريحات لأنه يعتبر أن الحجاب يمكنه فقط استغلاله لأغراض سياسية، لذا فإذا كان حزبه من يتحدث عن الحجاب والمحجبات يكون الأمر طبيعيا.