أنقرة (زمان التركية) – بعد أن شهد عام 2020 توترات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، خاصة اليونان وقبرص وفرنسا، قال الرئيس رجب أردوغان الذي تترقب بلاده ما ستسفر عنه القمة الأوروبية في مارس المقبل، إنه يرغب في تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوربي في 2021.
جاء ذلك في لقاء أجراه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالفيديو كونفرانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقال بيان لوحدة الاتصالات بالرئاسة التركية إن اللقاء شهد بحث التطورات الإقليمية والقضايا المتعلقة بتطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وخلال اللقاء أوضح أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يشكل أولوية في أجندة تركيا وأنهم يرون مستقبل تركيا مع أوروبا معربا عن رغبته في بدء صفحة جديدة بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال العام الجديد.
وجمد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا في عام 2016 على خلفية حالة القمع التي شهدتها البلاد عقب الانقلاب الفاشل.
وأضاف أردوغان أنه “لم يتم استغلال عام 2020 بالقدر الكاف وذلك بسبب أهواء بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشكلات المفتعلة التي أوجدوها” مفيدا أنه ليس بالإمكان مواصلة هذا الوضع ليس فقط فيما يخص مستقبل العلاقات بل أيضا فيما يخص الجغرافيا المشتركة الواسعة.
وشدد أردوغان على ضرورة تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وإعفاء الأتراك من تأشيرات الاتحاد الأوروبي واتخاذ خطوة فعلية في مفاوضات عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ضرورة إعادة الثقة المتبادلة بين تركيا والاتحاد الأوروبي مرة أخرى وإعادة استئناف آليات التشاور بينهما وإنهاء الخطابات والإجراءات الإقصائية والعنصرية بحق تركيا التي تعد دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وليس مجرد دولة مجاورة.
هذا وأكد أردوغان على فائدة استئناف مؤتمرات الحوار والقمم المنتظمة على أعلى مستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي من جديد.
وبسبب النزاع على موارد الطاقة في شرق المتوسط تصاعدت التوترات بين تركيا من جهة واليونان وقبرص العضوان في الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وهدد الاتحاد تركيا بعقوبات أكثر قسوة من التي فرضت عليه العام الماضي، إذا لم توقف التصعيد، وكانت فرنسا على رأس الدول المؤيدة لمعاقبة تركيا.