أنقرة (زمان التركية) – “القوة الناعمة” أو “سياسة الدبلوماسية الناعمة” سياسية غير مباشرة تمارسها تركيا بنجاح، إذ تمكنت خلال العقد الأخير من جذب المواطن العربي اجتماعياً وثقافيا.
تحضر في العالم العربي الدراما التركية الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، بداية من مسلسل “إكليل الورد” الذي يعد أول إطلالة تركية على المشاهد العربي، عام 2004، ثم بمسلسلات “سنوات الضياع” و”نور” و”حريم السلطان” و”أسميتها فريحة” والعشق الممنوع” والمسلسل التاريخي”قيامة أرطغرل” الذي يعد من أفضل المسلسلات في تاريخ العالم لما حققه من نسبة مشاهدة عالية ونهاية بمسلسل المؤسس عثمان الذى يعرض حاليا بجانب مسلسل نهضة السلاجقة ومسلسل الطبيب المعجزة الامريكى الذى تستغله حاليا لنجاحه الكبير وتحاكى اخر صوره طبق الاصل منه.
تأثر المشاهد العربي كثيراً بالدراما التركية خلال السنوات الأخيرة ما انعكس على حياته اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً إذ أضحت مصدراً جديداً ومختلفاً للدراما وتجديداً للعاطفة داخل أفراد الأسرة العربية التي وجدت ضالتها في الرومانسية المنشودة داخل حلقات ومواسم المسلسلات التركية المدبلجة كما تأثرت الدراما العربية بالتركية من حيث الأفكار والقضايا المطروحة وطرق المعالجة الفنية وفنون وتقنيات التصوير والإخراج خاصة في الدراما التاريخية الملحمية التي صورت فترات خضوع معظم الدول العربية للسلطنة العثمانية.
فالدراما التركية لم تقدم الحقيقة المتعلقة بالشخصيات التركية التاريخية، ومحاولة تلميعهم من أجل أهداف خاصة رغم جرائمهم التاريخية فى حق المواطنين بالعديد من الدول ولا ننسى أنه فى يوم 15 إبريل 1517 أخرج طومان باي من سجانة إلى باب زويلة حيث نصبت له مشنقة فتقدم لها هادئ النفس ثابت الجنان والناس من حوله يملئون المكان حيث لقي حتفه وسقط ميتا فصرخ الناس صرخة مدوية تفيض حزنا وألما وظلت جثته معلقة ثلاثة أيام ثم دفنت في قبة السلطان الغوري، وبموته انتهت دولة المماليك وسقطت الخلافة العباسية وأصبحت مصر ولاية عثمانية.