أنقرة (زمان التركية) – أعلن طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية دعمهم لطلاب جامعة البسفور المحتجين على تعيين مليح بولو، مرشح مرشح حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات عام 2015، رئيسا للجمعة.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية بيانا دعوا خلاله إلى التجمع اليوم أمام مبنى رئاسة الجامعة في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت تركيا للتضامن مع طلاب جامعة البسفور قائلين: ننتظر الجميع في لقائنا للإعلان عن رفضنا الوصاة في كل مكان بدء من جامعة البسفور وصولا إلى جامعة الشرق الأوسط التقنية”.
وفي وقت لاحق أعلنت اليوم ولاية اسطنبول حظر جميع أنواع التجمعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتي بشيكتاش وساريير، ردا على دعوات التجمع مجددا أمام حرم جامعة بوغازيجي -البسفور-، فيما يعكس خوفًا من تكرار سيناريو “احتجاجات جيزي” 2013.
ماذا حدث؟
ينظم طلاب جامعة البسفور وقفات احتجاجية ضد رئيس الجامعة الجديد، مليح بولو. وعلى مدار يومين تم اعتقال 36 من المشاركين في الاحتجاجت بينهم 4 طلاب من جامعة البسفور.
يذكر أن جامعة البوسفور تبوأت المرتبة 186 في قائمة شبكة “يو إس نيوز وورلد ريبورت” الأمريكية لأفضل 200 جامعة في العالم لعام 2019، في حين جاءت جامعة الشرق الأوسط التقنية في المرتبة 394 في القائمة ذاتها.
وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أنهم يحتجون على أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”. وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
هذا وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم بإسطنبول التي عرفت باسم “احتجاجات جيزي” إلى احتجاجات عمت كل تركيا، لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابًا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.
–