أنقرة (زمان التركية) – وجه دوغو برينجك، زعيم حزب الوطن، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، انتقادات إلى طريقة تعامل الحكومة مع احتجاجات جامعة البسفور.
وخلال مشاركته في برنامج “واضح وصريح” على قناة خبر ترك، استنكر برينجك تعيين القيادي بحزب العدالة والتنمية مليح بولو، رئيسا لجامعة البسفور، وانتقد الحكومة التركية قائلا: “الجامعة هي من تنتخب رئيسها وفي حال عدم انتخاب الجامعات لرؤسائها فإنها لا تصبح جامعات”.
يوم الأحد الماضي نظم طلاب جامعة البسفور وقفات احتجاجية ضد رئيس الجامعة الجديد، مليح بولو. وعلى مدار يومين تم اعتقال 36 من المشاركين في الاحتجاجت بينهم 4 طلاب من جامعة البسفور.
وكان الطلاب قد دعوا إلى مظاهرات اليوم امام جامعتهم، لكن ولاية إسطنبول أعلنت اليوم حظر جميع أنواع التجمعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتي بشيكتاش وساريير، فيما يعكس خوفًا من تكرار سيناريو “احتجاجات جيزي” 2013.
وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة البوسفور، أنهم يحتجون على أن “بولو، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980”. وأضافوا: “لا نقبل ذلك، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.
ويريد الرئيس أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
هذا وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة على القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013 حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم بإسطنبول التي عرفت باسم “احتجاجات جيزي” إلى احتجاجات عمت كل تركيا، لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابًا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.