القاهرة (زمان التركية)ــ هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والشعب المصري بأكمله، بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيسي أكد للبابا في لقاء عبر الفيديو كونفرانس، أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار.
وقال السيسي “كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها”.
كما شدد الرئيس المصري على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهيّة يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذاً في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.
ووفقالبيان أشار الرئيس إلى أن “الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكداً سيادته أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دوراً في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات”.
وأضاف المتحدث الرسمي أن قداسة البابا تواضروس الثاني قام من جانبه بتقديم الشكر للرئيس على تهنئة كل المصريين، وحرصه على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة، مؤكداً قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل السيد الرئيس تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.
يذكر أن الحكومة المصرية منحت موظفي الحكومة إجازة رسمية مدفوعة الأجر يوم الخميس 7 يناير الجاري بمناسبة عيد الميلاد المجيد.